ترجمة ألين كنعان إيليا
في سن الثالثة والثلاثين، أصيب تشارلي كيرك بطلقة رصاص في عنقه أودت بحياته، بينما كان يجيب على أسئلة الجمهور في أثناء جولته التي قامت بها منظمته Turning Point USA في جامعة “Utah Valley”. ووفقًا لأسقف من كاليفورنيا كان قد تحدث معه قبل اغتياله بفترة قصيرة، فإنّ كيرك كان يعتزم اعتناق الكاثوليكية. وكان يتحدث كثيرًا عن مريم العذراء، متمنيًا أن تُعرف وتُكرَّم بشكل أوسع بحسب ما ذكرت الزميلة آن فان ميريس من القسم الفرنسي لوكالة زينيت.
أثناء الجنازة التي أُقيمت الأحد 21 أيلول في مدينة غلينديل بولاية أريزونا، قدّمت إيريكا كيرك شهادة مؤثرة عن الإيمان والرجاء أمام نحو 90,000 شخص، بحضور رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، ونائب الرئيس، بالإضافة إلى شخصيات دينية وسياسية متعدّدة.
وخلال كلمتها، تحدّثت إيريكا علنًا عن غفرانها لقاتل زوجها، وهو شاب يبلغ 22 عامًا. وقالت:
“أنا أغفر له، لأنّ هذا ما فعله المسيح، وهذا ما كان تشارلي سيفعله. لا يجب أن نردّ الكراهية بالكراهية. نحن نعلم أنه يجب أن نواجه الكراهية بالحب، دائمًا بالحب. هذا ما تُعلّمنا إياه الكتب المقدسة: المحبة للأعداء، والمحبة للذين يضطهدوننا”.
وأضافت الشابة أنها عندما ذهبت لرؤية جثمان زوجها بعد وفاته، لاحظت ابتسامة خفيفة ترتسم على محيّاه. وأكّدت قائلة: «لقد كشف ذلك عن رحمة الرب وسط هذه المأساة المروعة”، مبيّنة أنه “خلال الأيام الأحد عشر الماضية، وسط كل الحزن والألم، لم أجد عزاءً أعظم من ذاك الذي وجدته اليوم في صلاة الرب: “لتكن مشيئتك”.
أكّدت إيريكا أنّ إيمان زوجها سيثمر حتى بعد موته: منذ عشرة أيام، رأينا ما كان زوجي يتمنّى دومًا أن يراه في هذا البلد: لقد شهدنا نهضة. هذا الأسبوع، رأينا أشخاصًا يفتحون الكتاب المقدس للمرّة الأولى منذ عقود، ورأينا أناسًا يصلّون للمرة الأولى منذ طفولتهم، وآخرين يذهبون إلى الكنيسة، إلى القداس”.
وفي الختام، دعت الحاضرين إلى اتباع المسيح، حتى وإن كان ذلك يعني خوض التجربة وعيش الصليب. وختمت بالقول:
“لتكن حياة تشارلي نقطة تحوّل لكم أيضًا. اختاروا الصلاة. اختاروا الشجاعة. اختاروا الجمال. اختاروا المغامرة. اختاروا العائلة. اختاروا حياة الإيمان. وقبل كل شيء، اختاروا المسيح”.
