” ربّنا يسوع يدعونا لنقتدي بأبينا السّماويّ الكامل في المحبّة…
يا إلهَ الكمال، والمحبّة، أعطِنا أن نغفرَ لمن أساءَ إلينا كما أنتَ تغفرُ لنا دائمًا…”
أبونا يعقوب
جميعنا خطأة…
يعترينا ضعفٌ يظهر إنسانيّتنا المحدودة…
نصلّي يوميًّا مردّدين: ” اغفر لنا ذنوبنا، وخطايانا كما نحن نغفر لمن أساء إلينا…”
علينا المسامحة لنحيا هذه الصّلاة… لنعيشَ ما نقول…
إنّها فضيلةٌ مقدّسة… إنّها فضيلةُ المغفرة… إنّها نعمة من نِعَم السّماء…
يدعونا الرّبّ إلى المغفرة… إلى أن نكون كاملين بالمحبّة كما هو كامل في حبّه، ومغفرته، ورحمته… الرّبّ يدلّنا دومًا على النّاحية الّتي يجب أن نسلكها، يرشدنا إلى الطّريق الّذي يؤدّي إلى لقائه…
يعتبر أبونا يعقوب أنّ الرّبّ يطلب منّا محبّة القريب. محبّتنا يجب أن تشمل الجميع. يدعونا الطّوباويّ إلى تجنّب البغض، والحقد، والنّميمة، والدّعوة بالشّرّ على الآخرين.
من واجبات المسيحيّ أن يسامح…
إنّها ثروتنا، وكنزنا الباقي… المغفرة زادنا الّذي يرافقنا لبلوغ فرح الرّبّ، وفردوس الحياة…
” المغفرة لا تسلب الشّخصَ شيئًا، بل تزيده كرامة…
لا يمكننا ادّعاء مغفرة الله، إلّا إذا بادرنا بدورنا لمنح الآخرين مغفرتنا.” (البابا فرنسيس)
روح الله يسكن فينا… إنّه روح الفرح، والسّلام… إنّه نفَسُ الحبّ…
قلوبنا هيكل الله … حيث يسكن… إن أردناه أن يحيا الرّاحة في ذاك المكان علينا إعداد ذاك المسكن بما يليق به…
