ترجمة ألين كنعان إيليا
“سأمنح لقب ملفان الكنيسة للقديس جون هنري نيومان الذي ساهم بشكل كبير في تجديد علم اللاهوت وفهم العقيدة المسيحية في تطوّرها”. بهذه الكلمات أعلن البابا لاون الرابع عشر بفرح للمؤمنين المجتمعين في ساحة القديس بطرس، والذين شاركوا في قداس يوبيل معلّمي التعليم المسيحي، أنّه في الأول من تشرين الثاني، وبمناسبة يوبيل العالم التربوي، سينضمّ الكاردينال نيومان، البريطاني من القرن التاسع عشر، المولود أنجليكانيًا والذي اهتدى إلى الكاثوليكية، إلى القديسين ومن بينهم القديسة تريزا الطفل يسوع والقديس غريغوريوس الناريكي والقديسة هيلدغارد من بنغن بحسب ما ذكر موقع أخبار الكنيسة.
صلاة من أجل ضحايا الإعصار “راغاسا”
في نداءاته، ذكّر الحبر الأعظم بالإعصار “ذي القوة الاستثنائية” الذي “ضرب عدة بلدان آسيوية، ولاسيما الفلبين، جزيرة تايوان، مدينة هونغ كونغ، إقليم غوانغدونغ وفيتنام”. وقال: “أنا قريب من الشعوب المنكوبة، وخصوصًا الأكثر فقرًا، وأصلّي من أجل الضحايا والمفقودين والعائلات الكثيرة المهجّرة، والأعداد الغفيرة من الأشخاص الذين عانوا الأضرار، وكذلك من أجل فرق الإنقاذ والسلطات المدنية”. وختم قائلاً: “ليمنح الرب القوة والشجاعة لتجاوز كل هذه المحن”.
وقد ضرب إعصار راغاسا شمال أرخبيل الفلبين يوم الاثنين مسببًا أضرارًا مادية وإجلاء 10 آلاف شخص. وفي تايوان تسبّبت الأمطار الغزيرة بانهيار سدّ أودى بحياة 14 شخصًا. وكان 22 شخصًا ما زالوا في عداد المفقودين خلال عطلة نهاية الأسبوع. أما جنوب شرق آسيا فقد ضربته يوم الجمعة عاصفة أخرى، هي العاصفة بوالوي التي ألحقت أضرارًا جسيمة بالفلبين، حيث لقي 11 شخصًا مصرعهم واضطر 400 ألف شخص إلى إخلاء منازلهم.
تحية إلى معلّمي التعليم المسيحيّ
ولم ينسَ البابا لاون الرابع عشر أن يوجّه مجددًا تحيّة إلى التسعة والثلاثين معلّمًا مسيحيًا الذين سلّمهم صليبًا مانحًا إيّاهم خدمة التعليم المسيحي خلال القداس، وأن يتمنّى “خدمة مباركة” لجميع معلّمي التعليم المسيحيّ في جميع أنحاء العالم. وقال: “شكرًا لكم على خدمتكم للكنيسة! لنتذكّرهم في صلاتنا، وبشكل خاص أولئك الذين يعملون في ظروف صعبة جدًا”. وأخيرًا، تضرّع الحبر الأعظم إلى العذراء مريم لكي “تسند اليوم التزام الكنيسة في إعلان الإيمان”.
