pixabay

الذكاء الاصطناعي ليس بطبيب

المسيح هو الطبيب والدواء

Share this Entry

ترجمة ألين كنعان إيليا

يوم الخميس 2 تشرين الأول، الذي تحتفل فيه الكنيسة بذكرى الملائكة الحراس، قدّم البابا لاون الرابع عشر تأمّلاً أمام ضيوفه الذين استقبلهم في مقابلة خاصة حول علاقة الطبيب بالمريض، وهي علاقة يجب، بحسب قوله، أن تُعمَّق أكثر. وقال: “إنها علاقة بين شخصين، بجسديهما وداخلهما، بتاريخيهما”. وأكّد أنّ الحوار والتواصل واللمس الجسدي يجب أن يكون حاضراً دائمًا في العلاقة العلاجية، إلى ما هو أبعد من الأدوات والأجهزة المستعملة لمعالجة الأمراض بحسب ما ذكر موقع أخبار الفاتيكان.

الذكاء الاصطناعي

وتابع أسقف روما قائلاً: ” يساعدنا هذا الاقتناع أيضًا على إظهار مكانة الذكاء الاصطناعي في الطب”. فهو يمكن ويجب أن يكون، برأيه، عونًا كبيرًا لتحسين الرعاية السريرية، لكن “لن يتمكّن أبدًا من أن يأخذ مكان الطبيب”، لأنكم “بمحبّتكم الفائقة تحملون الطمأنينة والرجاء إلى من يتألّم”، كما شدّد البابا بندكتس السادس عشر في صلاة التبشير الملائكي بتاريخ 1 تموز 2012. وأوضح البابا لاون الرابع عشر أنّ الخوارزمية لن تتمكّن أبدًا من أن تحلّ مكان لمسة قرب أو كلمة تعزية، موجّهًا كلامه إلى الاتحاد الطبي لأميركا اللاتينية وإيبيريا والكاريبي، وهو هيئة تمثّل أكثر من مليوني طبيب يسعون لتقديم رعاية صحية ذات جودة في كل أرجاء بلدانهم.

الطوباوي خوسيه غريغوريو هرنانديز، “طبيب الفقراء”

وفي معرض حديثه، أشار أسقف روما إلى الطوباوي خوسيه غريغوريو هرنانديز، أحد أبرز أطباء فنزويلا في مطلع القرن العشرين، والذي يبقى مثالًا يُحتذى، لأنه – كما أوضح البابا – “عرف كيف يربط بين كفاءته الطبية الكبيرة وتفانيه في خدمة الأكثر عوزًا”، مما أكسبه لقب “طبيب الفقراء”.

المسيح هو في آنٍ واحد الطبيب والدواء

وبعد أن أشاد البابا بجهود جميع الأطباء الذين كرّسوا حياتهم لخير مرضاهم، وحيّا العمل الدؤوب لممثّلي الاتحاد الطبي اللاتيني – الإيبيري – الكاريبي، دعاهم أيضًا للتأمل في الإنجيل ومعجزات الشفاء التي أجراها يسوع، مذكّرًا على وجه الخصوص بحادثة الأبرص الذي «جثا على ركبتيه […] وقال له: إن شئت فأنت قادر أن تطهّرني. [فيسوع] أشفق عليه، ومدّ يده ولمسه وقال له: شئتُ، فاطهر! فزالت عنه البرص لوقته وطَهُر” (مر 1، 40-42).

وأشار البابا لاون الرابع عشر إلى أنّ الأمر لا يتعلق بعمل آلي، بل “إلى إقامة علاقة شخصية نشأت بين الأبرص ويسوع: ذاك الذي لم يكن يُسمح بلمسه، وجد الصحة والخلاص في لمسة يسوع”. وفي ختام خطابه، حثّ الأب الأقدس الأطباء على مواجهة التحديات المقبلة برجاء ورجوع دائم إلى المسيح الطبيب الحقيقي.

Share this Entry

فريق زينيت

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير