ترجمة ألين كنعان إيليا
بهدف إنشاء مخططات عمل تمتدّ على ثلاث سنوات تركّز بشكل متكامل على التعليم والبحث والخدمة والدفاع عن الحقوق، يسعى المشاركون في المؤتمر الدوليّ الذي يحمل عنوان “المهاجرون واللاجئون في بيتنا المشترك” إلى مواجهة التحديات الراهنة للهجرة، والتي يقدَّر عدد المتأثرين بها – بحسب البابا – بأكثر من مئة مليون شخص بحسب ما ذكر موقع أخبار الفاتيكان.
في هذا السياق، اقترح البابا لاون الرابع عشر إدراج موضوعين في خطة العمل: المصالحة والرجاء. وأشار أولاً إلى اللامبالاة سواء من قبل المؤسسات أو الأفراد، ذاكرًا تعبير “عولمة اللامبالاة” التي تقود إلى “عولمة العجز”، وهو ما سبق أن ذكره البابا في رسالة فيديو بمناسبة ترشيح مبادرات الاستقبال في لامبيدوزا لإدراجها في خانة التراث غير المادي لليونسكو.
من ثقافة اللقاء إلى ثقافة المصالحة
“تمامًا كما تحدّث البابا فرنسيس عن ثقافة اللقاء كعلاج لعولمة اللامبالاة، علينا أن نسعى لمواجهة عولمة العجز من خلال تعزيز ثقافة المصالحة”، هذا ما أكّده البابا، مشددًا على أنّ ذلك يتطلّب “الصبر، والاستعداد للإصغاء، والقدرة على التماهي مع ألم الآخرين، والاعتراف بأنّنا نتشارك الأحلام والآمال نفسها”.
صمود المهاجرين شهادة على الرجاء
شجّع البابا لاون الرابع عشر على اقتراح وسائل ملموسة لتعزيز مبادرات وسياسات المصالحة، خصوصًا في المناطق التي تركت فيها النزاعات الطويلة جروحًا عميقة، معترفًا بأنّ هذه مهمة صعبة. كما شدد على ضرورة تذكّر أن المهاجرين واللاجئين يمكن أن يكونوا “شهودًا مميزين للرجاء بفضل صمودهم وثقتهم بالله”. وأضاف: “غالبًا ما يحافظون على قوتهم بينما يبحثون عن مستقبل أفضل، بالرغم من العقبات التي يواجهونها”.
يعقد مؤتمر “اللاجئون والمهاجرون في بيتنا المشترك” من 1 إلى 3 تشرين الأول في المعهد الأوغسطينيوم، وهو من تنظيم مشترك لجامعة فيلانوفا، والمعهد السكالابريني للهجرة، إضافة إلى اثنين من دوائر الكوريا الرومانية، وذلك بحضور شخصيات عديدة من بينها الأميركية إيمي بوب، رئيسة المنظمة الدولية للهجرة، التي استقبلها البابا صباحًا في لقاء خاص. أما يوبيل المهاجرين فسيجمع 10,000 حاج من نحو 95 بلدًا، بينهم إيطاليا، الولايات المتحدة، كندا، سويسرا، الهند، المكسيك، بنغلادش، نيجيريا، توغو، الرأس الأخضر وجزيرة موريشيوس.
