ترجمة ندى بطرس
ضمّت مجلّة Piazza San Pietro التي تنشرها بازيليك القدّيس بطرس بإدارة الب إنزو فورتوناتو، عموداً للمراسلة تحت عنوان “حوار مع القرّاء”، كتبت فيه القارئة فيرونيكا (وهي طالِبة في كلية الطبّ تبلغ من العمر 21 عاماً، من روما) أنّها “تحلم في أن تصبح طبيبة لمساعدة الناس للشفاء من أمراضهم”، مُضيفة أنّ الصراع العالمي يُقلقها: “يبدو أنّه من المستحيل العَيش بسلام. أيّ مستقبل ينتظرنا؟ أيمكننا أن نأمل في عالم أفضل؟ وماذا يمكن أن يفعل الشباب لتحقيق ذلك؟”

أمّا جواب البابا فقد كان بسيطاً ومليئاً بالحنان، كما أورد الخبر موقع “فاتيكان نيوز” بقسمه الإنكليزي، والقسم الفرنسي في زينيت.
“عزيزتي فيرونيكا، أوّلاً، أتمنّى أن تُحقّقي حلمك. فالمهنة التي تطمحين لها هي مِن بين الأكثر نُبلاً، خاصّة إن عشتِها لخدمة الأضعف والأفقر… إنّ أسئلتك هي أسئلة يحملها العديد من زملائك في قلوبهم. نحن نعيش في زمن عصيب، لكن يجب ألّا يحملنا ذلك على فقدان الأمل في عالم أفضل”.
ومع اعترافه بالمعاناة في كلّ أنحاء العالم، شدّد البابا على رسالة الرّجاء والصمود: “صحيح أنّنا نعيش في زمن عصيب حيث يبدو أنّ الشرّ يُسيطر على حياتنا، وأنّ الحروب تخطف المزيد من الضحايا الأبرياء، لكن يجب ألّا نكفّ عن الأمل… كما سبق وقلت، مُقتبِساً القدّيس أغسطينوس “فلنعِش جيّداً وستكون الأزمنة جيّدة. نحن الأزمنة”. وهكذا تحديداً، ستكون الأزمنة جيّدة إن كنّا نحن بخير. وبهدف تحقيق هذا، علينا أن نضع رجاءنا في المسيح الربّ، فهو مَن أيقظ في قلوبنا الرّغبة في جعل حياتنا رائعة. هو مَن سيمنحكم القوّة لتحسّنوا أنفسكم والمجتمع حولكم، كي تكون الأزمنة التي نعيشها جيّدة حقّاً”.
ثمّ ختم البابا لاون الرّابع عشر رسالته على مستوى شخصيّ قائلاً: “لهذا السبب، أكرّر الدعوة التي وجّهتها لك ولكلّ الشباب في تور فيغا: “غذّوا صداقتكم مع يسوع”، فالأمر يستحقّ العناء. كوني متأكّدة مِن ذلك. أبقيني على اطّلاع عن دراستك ورحلتك الدّاخليّة. وأنا أباركك من كلّ قلبي”.
