ترجمة ندى بطرس
يوم الخميس 2 تشرين الأوّل، استقبل البابا لاون الرّابع عشر بنات القدّيس بولس في قاعة الكونسيستوار، لمناسبة انعقاد مجمعهنّ العام الثاني عشر، ومع مرور 110 أعوام على تأسيس الرّهبنة، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت.
في كلمته التي ألقاها على مسامع الرّاهبات، هنّأ البابا الرئيسة العامّة المُنتَخَبة حديثاً وشكر الرئيسة السابقة لخدمتها، مُرحِّباً بكلّ الراهبات أيضاً. وأشار إلى أنّ الشهادة التي يُقدّمنَها تُظهر عمل الرّوح القدس، مُضيفاً أنّ جوهر خدمتهنّ يقضي بإعلان الكلمة ونشرها، بذل الحياة لأجل الإنجيل مع اتّباع الربّ يسوع، والبحث عن سُبل وأدوات ولغات يمكن للجميع التعرّف عليها.
ثمّ أوصى البابا الزائرات بعَيش أمرَين بحماسة متجدّدة: النظر إلى العُلى والغَوص في العمق أو قي قلب الأوضاع. “النظر إلى العُلى ليس هرباً بل يجب أن يساعدنا على اعتماد تصرّف المسيح الذي تجرّد من كلّ شيء لأجلنا ونزل إلى الجحيم حامِلاً محبّة الآب. وبدفعٍ من الرّوح، أنتنّ مدعوّات إلى الغَوص في التاريخ والإصغاء إلى الإنسانيّة الحقيقيّة ودخول حياة مَن يُرسَل إليكنّ”.
كما وأشار البابا إلى أنّ الخدمة التي تقدّمها الرّاهبات للكنيسة ثمينة، في ظلّ أوضاع معقّدة تواجه قدرات محدودة، داعياً إيّاهنّ إلى التفكير في طريق إبقاء الحماسة حيّة، مع التمتّع بحسّ التمييز.
في الختام، استذكر البابا لاون الرّابع عشر تشجيع البابا فرنسيس للراهبات منذ سنوات: “لا تخشَين المخاطرة ومتابعة الطريق بنظرة تأمّليّة مليئة بالتعاطف حيال رجال ونساء زمننا… اسمحنَ للروح القدس بأن يُرشدكنّ وأصغينَ إلى الإنسانيّة، مع تزويد الأضعف بالرّجاء النازل من السماء”.
