ترجمة ندى بطرس
يوم الأربعاء 1 تشرين الأوّل 2025، وخلال مؤتمر Raising Hope الذي انعقد لمناسبة مرور 10 أعوام على صدور الرّسالة البابويّة “كُن مُسبَّحاً” في مركز ماريابوليس ضمن كاستل غاندولفو، ألقى البابا لاون الرّابع عشر كلمة على مسامع الحاضرين، شاكِراً القيّمين عليه على نشر رسالة البابا فرنسيس الرّاحل.
ثمّ تكلّم عن كَون “كُن مُسبَّحاً” وَحياً للكنيسة ومصدر حوار، خاصّة وأنّ العديد مِن مجموعات التأمّل والأبرشيّات بدأت تعتني بالبيت المشتَرَك وتعطي أولويّة للفقراء والمهمّشين بعد صدورها، وصولاً إلى عقد قمم وحوارات بين الأديان والجامعات، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت.
وأضاف: “اليوم، من المهمّ العودة إلى القلب. في الكتابات، القلب ليس فقط مركز المشاعر والعواطف، بل مكان للحرّية… القلب مكان يُؤثّر عليه الواقع الخارجيّ ومكان تجري فيه أعمق الأبحاث وتتشكّل فيه القرارات… وبالعودة إلى القلب فقط، يمكن للارتداد البيئي أن يحصل… بالنسبة إلى المؤمنين، هذا الارتداد لا يختلف عن الارتداد الذي يُرشدنا نحو الله الحيّ. لا يمكننا أن نحبّ الله الذي لا نراه إن احتقرنا مخلوقاته. ولا يمكن أن نعتبر أنفسنا رُسلاً للمسيح بدون مشاطرة نظرته على الخليقة وعنايته لكلّ ما هو مجروح وضعيف”.
وتابع شرحه قائلاً: “على كلّ منّا أن ينمو في علاقته مع الله، مع الآخرين، مع الطبيعة ومع ذاته، جرّاء مواقف مستمرّة تتعلّق بالارتداد… نعيش جميعاً في الكوكب نفسه وعلينا الاعتناء به معاً. لذا أجدّد ندائي للاعتناء بالبيئة وندائي للسّلام”.
وختم البابا كلمته متمنّياً أن تُصغي القمم الدوليّة المستقبليّة والمؤتمرات حول تغيير المناخ والغذاء العالمي إلى صرخة الأرض والفقراء والعائلات والشعوب الأصيلة والمهاجرين والمؤمنين في العالم.
