ترجمة ندى بطرس
صباح الجمعة 3 تشرين الأوّل، استقبل البابا لاون الرّابع عشر في القصر الرسوليّ سلك الحرس السويسريّ الحبريّ لمناسبة أداء المُنتَسبين الجُدد اليمين.
في كلمته التي ألقاها على مسامعهم، والتي نشر نصّها الكامل القسم الفرنسي من موقع زينيت، بدأ البابا بالقول إنّه منذ خطوات حبريّته الأولى، استطاع الاعتماد على خدمة الحرس السويسريّ، شاكِراً الجميع على تكرّسهم والتزامهم. “يمكن لخليفة بطرس إتمام رسالته في خدمة الكنيسة والعالم متأكّداً أنّكم تسهرون على سلامته”.
ثمّ متوجّهاً إلى الأعضاء الذين يأتون من مناطق مختلفة في سويسرا، قال: “أنتم مدعوّون إلى تشكيل سلك موحّد وإلى خلق روابط صداقة قويّة وسليمة. أنتم بحاجة إلى بعضكم البعض لتتعلّموا، لتتقدّموا، ولتخدموا في عالم تُغريه الانقسامات والانعزال. إنّ اللطف والصّدق والتضامن والاحترام المتبادَل هي الرّكائز التي تُبنى عليها الحياة المتناغمة. ويمكن لكلّ منكم أن يكون نموذجاً للآخر عبر الكلمة والتصرّف والمحبّة والإيمان. كما ويمكنكم أن تكونوا رسالة وحدة لكلّ الكوريا الرّومانيّة”.
ثمّ تطرّق الأب الأقدس إلى عبور المُنتسبين الجدد “مرحلة جديدة من وجودهم” مُشجّعاً إيّاهم على عَيش الرّسالة بقناعة في مدرسة المسيح المتواضع والمُطيع… “تذكّروا أنّ اختباركم في قلب الكوريا الرّومانيّة سيساعدكم على مواجهة كلّ التغييرات بثقة وعبر النظرة العامّة الخاصّة بالمسيحيّ. إنّ الفترة التي ستمضونها في روما قد تساعدكم أيضاً على تنمية نضجكم في الحياة الاجتماعيّة”.
وختم البابا كلمته بحثِّ سامعيه على البقاء مُخلصين للإنجيل ولِقيَم الإيمان المسيحيّ الأساسيّة… “فلتُنِر شعلة الرّجاء حياتكم ولتمنحكم شجاعة التجرّؤء والمساهمة معاً في حضارة الحبّ”.
أمّا يوم السبت 4 تشرين الأوّل، فقد أدّى المنتسبون الجدد اليمين في باحة القدّيس داماسوس، ممّا دفع بالبابا إلى إلقاء كلمة شكر مُقتَضَبة، أشار فيها إلى أنّ “شهادة المنتسبين الجدد مهمّة جدّاً في عالم اليوم. إنّها شهادة تجعلنا نفهم قيمة الانضباط والتضحية وحياة الإيمان التي نعيشها عبر ضرب المثل للشباب، مثل الخدمة والتفكير في الآخرين”.

PRESTATION DE SERMENT DE LA GARDE SUISSE PONTIFICALE @ Vatican Media
