ترجمة ندى بطرس
يوم الخميس 2 تشرين الأوّل، وفي عيد الملائكة الحرّاس، استقبل البابا لاون الرّابع عشر في قاعة الكونسيستوار ممثّلين عن الرّابطة الطبيّة الأميركيّة اللاتينيّة الإسبانيّة والكاريبيّة Confederación Médica Latinoiberoamericana y del Caribe (CONFEMEL)، وهي رابطة تمثّل أكثر من مليونَي طبيب، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت.
في كلمته التي ألقاها على مسامعهم، أشار الأب الأقدس إلى أنّ عيد الملائكة الحرّاس يُساعد على “التأمّل بعلاقة الطبيب والمريض، التي ترتكز على الصِلة الشخصيّة والعناية، كما تعتني بنا الملائكة وتحمينا على طريق الحياة. وهذا الموضوع يُذكّرنا بكلمات القدّيس أغسطينوس الذي كان يُسمّي المسيح “الطبيب والدواء”، لأنّه الكلمة المتجسّد: أي أنّ الحوار، التواصل والصِلة عناصر يجب أن تتواجد دائماً في العلاقة العلاجيّة، بغضّ النظر عن الأدات المُستَعمَلة لمعالجة الأمراض”.
وتابع البابا قائلاً: “شفى يسوع العديد من المرضى. فالأبرص قال له “إن شئتَ، أنت قادر أن تُطهّرني”. وإذ أشفق عليه يسوع، مدّ يده وقال “لقد شئتُ فاطهر”. للحال، تركه البَرَص. وهذا ليس تصرّفاً آليّاً بل علاقة شخصيّة بين الأبرص ويسوع. هكذا أيضاً، كرّس العديد من الأطبّاء حياتهم لمرضاهم… وعلى ضوء هذا التأمّل، أدعوكم لتتعمّقوا أكثر في العلاقة بين الطبيب والمريض، وهي علاقة بين شخصَين، تمتدّ إلى القلب وإلى تاريخهما. وهذه القناعة نفسها تساعدنا لنُحسن ترتيب مكانة الذّكاء الاصطناعي في الطبّ: قد يكون هذا الذّكاء مساعدة لتحسين العناية لكن لا شيء يحلّ محلّ الطبيب، لأنّ الأطبّاء مخزون حبّ يمنح المتألّمين صفاء ورجاء وكلمات عزاء”.
