ترجمة ندى بطرس
صباح الجمعة 3 تشرين الأوّل، استقبل البابا لاون الرّابع عشر المشاركين في المؤتمر الدوليّ الثاني لرعويّة المُسنّين، في قاعة كليمانتين في القصر الرسولي، مع الإشارة إلى أنّ المؤتمر (الذي تنظّمه دائرة العلمانيّين والعائلة والحياة) جرى في روما بين 2 و4 تشرين الأوّل.
في كلمته التي ألقاها على مسامع زوّاره، والتي نشر نصّها الكامل موقع Vatican.va الإلكترونيّ، أشار البابا إلى أنّ عنوان المؤتمر “ويحلم شيوخكم أحلاماً” يُذكّر بكلمات النبي يوئيل العزيزة على قلب البابا فرنسيس الراحل، الذي لطالما تكلّم عن ضرورة تحالف بين الشباب والمُسنّين، تحالف يتمّ استيحاؤه مِن أحلام مَن عاشوا طويلاً ومِن رؤى مَن يبدأون بمغامرة الحياة.
ثمّ قال البابا “إنّ المُسنّين عطيّة وبركة، وإنّ الشيخوخة أمر إيجابيّ لا بل هو مِن علامات الرّجاء في كلّ أنحاء العالم. إنّ الشيخوخة تذكير بديناميّة الحياة. فالعقليّة السائدة اليوم تميل إلى منح الوجود قيمة إن أنتج غنى أو نجاحاً، وإن مارس سُلطة، مع نسيان أنّ الإنسان مخلوق محدود دائماً ومحتاج. إنّ الضعف الذي يظهر لدى المُسنّين يُذكّرنا بهذا الدليل… من الجيّد أن ندرك أنّ الشيخوخة جزء من روعة ما نحن عليه. هذه الهشاشة – إن تمتّعنا بالشجاعة لاعتناقها والاعتناء بها – هي جسر نحو السماء… يعلّمنا المسنّون أنّ الخلاص لا يكمن في الاستقلاليّة بل يقضي بمعرفة حاجاتنا والتعبير عنها”.
بعد ذلك، تطرّق البابا إلى الحالات التي قد يعيش فيها المسنّون، سواء كانوا يحيون شيخوخة حيويّة وفرحة أو وحيدة ومؤلمة، مُشيراً إلى أنّ تلاوة صلاة صغيرة على نيّتهم تساهم في خير شعب الله وتوحّد الجميع في الشراكة الروحيّة.
