Abouna Yaacoub

واجبات حالنا

مِن أقوال أبونا يعقوب الكبوشي

Share this Entry

“لكلّ إنسانٍ حالة في العالم، وكلّ حالة لها واجباتها.

كلّ إنسانٍ ملتزمٌ بأن يتصرّفَ بحسبِ حالته، ومهنته.”

أبونا يعقوب الكبّوشيّ

كلّ إنسانٍ على الأرض يجسّدُ حالةً بحدّ ذاته…

تتنوّع الأحوال، وتتلوّن… ولكن جميعنا على صورة خالقنا…

تتنوّع ملامحنا، وتتغيّر أمكنتنا، ولكن جميعنا في قلب الله… جميعنا تحت مدى يديه… وعلى كلّ منّا أن يسعى إلى تأدية ما عليه، يحقّق مشيئة الله الّذي وهبه الحياة، فنبني جميعنا مجتمعَ السّلام وكنيسةَ الحبّ، والرّجاء…

مواهبنا الرّوحيّة متنوّعة في كنيسة المسيح، أحوالنا تتكامل بخدمة بعضنا، نؤدّي واجباتنا من أجل تمجيد المسيح، وخدمة الآخرين… على المؤمن الالتزام بالحبّ.

“أنواع المواهب موجودة، ولكنّ الرّوح واحد. وأنواع الخدم موجودة، ولكنّ الرّبّ واحد” (كورنتس الأولى 12)

يعتبر أبونا يعقوب أنّ البشرَ على الأرض هم كجمعيّة كبيرة، وعليهم احترام نظامها، وقانونها.

التّعليم المسيحيّ يحدّد واجبات كلّ فرد.

في البيت، كلّ فردٍ من أفراد الأسرة يقوم بواجبه، فَبَيْنَ خدمةٍ، وتضحيةٍ، وسَعْيٍ، وإصغاء، وتربية تكوِّن الأسرة حجرَ أساسِ نجاح الكون بأسره.

كما في البيت، كذلك في المدرسة، والمصنع، والمستشفى…

وهكذا في الدّير…

على الرّاعي واجبات، وعلى الرّعيّة واجباتها… بذل، وعطاء، وطاعة، وخدمة…

ونجتمع جميعنا بواجبنا نحو الله… بالحوار معه، والصّلاة، ومحبّة القريب، وبعَيش المغفرة…

أمّا واجبنا نحو ذاتنا، فيكمُنُ في جعلِها تسيرُ في طريقِ القداسة…

“الأبرار يفرحون، ويغتبطون أمامَ اللّه. أنشدوا لله، ورتّلوا لاسمه! رهيبٌ هو الله في مقدسه. يعزّز شعبه، ويعظّمه. تبارك الله.” (مزمور 68: 4-5، 36)

أن نجعلَ ذاتَنا تسير في طريق القداسة، إنّه الواجب نحو الحالة الأجمل، والأسمى… نحو ما يقود إلى فرح السّماء…

Share this Entry

فيكتوريا كيروز عطيه

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير