vatican media

البابا للراهبات الأوغسطينيات: حيث الحبّ، لا معاناة

داعيًا إياهنّ إلى السير كحاجّات على طريق الرحمة والحقّ

Share this Entry

ترجمة ألين كنعان إيليا

استقبل البابا لاون الرابع عشر الراهبات الأوغسطينيات قبيل المقابلة العامة مع المؤمنين يوم الأربعاء 15 تشرين الأوّل اللواتي جئن إلى روما في هذه السنة المقدسة ليعش “زمن لقاء مع الربّ”، وقال لهنّ: “لكي نلتقي بالربّ في الحياة التي اعتنقناها بفرحٍ عظيم، علينا أن نسلك طريقًا كالحجّاج”، مشيرًا إلى أنّه “صحيح أنّه توجد طرق كثيرة، إنما كلّها تنحصر في طريقين: الرحمة والحق”.

السير نحو الربّ

يرى الأب الأقدس أنّه “من خلال الرحمة والحق نسير نحو الربّ، فنخدم مثل مرتا في أعمال الرحمة، أو نستريح مثل مريم عند قدمي يسوع للتأمّل في الحقيقة”. وأوضح أنّ القدّيس توما دي فيلانوفا، “الأسقف القدّيس لمدينة فالنس”، يعلّمنا أنّ هذا هو الطريق الذي يقدّمه لنا الإنجيل والرسول بولس، أي طريق المحبّة.

وتابع الحبر الأعظم قائلاً إنّنا نستقبل هذه المحبّة “كهبةٍ وعطيّة”. واستشهد مرّة أخرى بالقدّيس توما دي فيلانوفا قائلاً: “إنّ مسيرتنا تبدأ من القلب”. فالله، في الواقع، “لا ينظر إلى ما تفعله، بل إلى مدى نموّ رغبتك ومحبّتك له، لأنّه وإن كان صحيحًا أنّ كلّ واحد سيُدان بحسب أعماله، إلا أنّ قيمة الأعمال تكمن في محبّة القلب”. وأضاف: “عندما يخمد لهيب المحبّة، تفقد الجهود معناها وتصبح “عبئًا على النفس”، أمّا حيث توجد المحبّة، فلا معاناة”.

وفي ختام كلمته، طلب البابا شفاعة “سيّدتنا أمّ المشورة الصالحة”، وشفاعة القدّيس توما دي فيلانوفا، “الذي أحبّ الرسالة في أمريكا حبًّا جمًّا”.

Share this Entry

فريق زينيت

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير