ترجمة ندى بطرس
يتابع البابا لاون الرّابع عشر ممارسة دبلوماسيّة التعاطف التي لا تُقاس بالمعاهدات أو الإعلانات، بل بالدواء والخبز. فهذا الأسبوع أرسل 5000 جرعة من المضادات الحيويّة إلى أطفال في غزّة، كجزء من الجهود الإنسانيّة خلف الحدود، وذلك عبر وكيل الأعمال الخيريّة البابويّة الكاردينال كونراد كرايفسكي، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت.
في التفاصيل، بعد سنتَين من نقص المواد الطبيّة، ومع إعادة فتح المعابر الحدوديّة، حرص الفاتيكان على وصول العلب التي تحمل الختم الأبيض والأصفر وجملة “هديّة من البابا لاون الرّابع عشر”، مع العِلم بأنّ بطريركية القس للّاتين هي التي تولّت توزيع الأدوية بما أنّها تعمل مباشرة مع العيادات الطبيّة المحليّة.
من ناحيته، قال الكاردينال كرايفسكي: “لا يتعلّق الأمر بإرسال الأدوية فحسب، بل بتحويل كلمات البابا في “لقد أحببتُك” إلى أفعال. فالإنجيل يصبح موثوقاً فقط عندما يُعاش عبر أعمال المحبّة الحسيّة”.
من ناحية أخرى، تبقى جبهة أخرى من التعاطف البابوي مفتوحة في شرق أوروبا. ففي أوكرانيا، حيث بدأ الشتاء يلوح مجدّداً في الأفق، تتابع الفانات الخاصّة بالفاتيكان الخروج من بازيليك القدّيسة صوفيا في روما حاملة علب الطعام والزيت واللحم المُعلَّب وأدوات التنظيف متّجهة إلى خاركيف. بالنسبة إلى البابا، هذه المبادرات امتداد للصلاة، فيما “رسالة الكنيسة تقضي بالوصول قبل أن تجفّ الدموع” بالنسبة إلى كرايفسكي.
