Abouna Yaacoub, FCL

….هكذا إبليس يُهيّء لسانًا ثرثارًا لإسقاطِ النّفوس في الخطيئة

من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

Share this Entry

” كما أنّ الحطّاَبَ يسنّ الفأسَ لقطع الأشجار، هكذا إبليس  يُهيّء لسانًا ثرثارًا لإسقاطِ النّفوس في الخطيئة”

أبونا يعقوب الكبّوشيّ

تُتْعِبُنا ألسنتُنا… ولا تَتْعب…

تُوقعنا في الخطيئة… وهي لا تكلّ، ولا تملّ …

عضلٌ كثير الحركة، لا يدركُ جماليّة السّكون… لا يعرف معنى التّروي، والهدوء…

اللّسانُ صاحب فضولٍ، وتذمّرٍ، وثرثرة، واغتياب…ولكن…

به نستطيعُ أن نسبّحَ الرّبّ… لساننا يُترجم ما في قلوبِنا… به نتفوّهُ بالحبّ، به نُربّي، ونُعلّم، ونَبني… إنّه نعمةٌ من الرّبّ تُترجمُ الفضائلَ كلَّها إن أجدنا استعمالَه حيثُ يجب، ومتى يجب، وبالمضمونِ الّذي يليقُ بنا نحن أبناء النّور…

يدعونا أبونا يعقوب قائلًا لنا: ” فلنعملْ يا إخوتي، على ضبطِ لسانِنا لأنّنا سنؤدّي حسابًا على كلّ كلمةٍ بطّالة، فكم بالحريّ على كلام النّميمة. النّميمةُ خطيئةٌ كبيرة، لأنّ لسانَ النّمّام يصيب ثلاثة أهدافٍ معًا: يهين الله، ويضرّ بالقريب، ويهلك نفسه.”

لذا علينا أن نسترَ عيوبَ بعضِنا، لا نتفوّه إلّا بكلمة المصالحة، والمحبّة…

علينا التّحلّي بالصّمت، وتفضيل الإصغاء على الثّرثرة…

علينا إجادة الإصغاء إلى كلامِ الحقّ… إلى كلمةِ الله…

” اللّسانُ شرٌّ لا ظابط له، ممتلئ بالسّمّ المميت. من فم واحد تخرج البركة، واللّعنة…

حيث الحسد، والنّزاع هناك القلق، وأنواع الشّرّ كلّها.

البرّ هو ثمرةُ ما يزرعه بسلامٍ صانعو السّلام” رسالة القدّيس يعقوب3

 كي نكونَ من بُناة إنسانيّة السّلام، علينا تحويلُ لسانِنا إلى أداةِ سلامٍ تتفوّه بِهَديٍ من الكلمة الحبّ، والنّور، والحياة…

Share this Entry

فيكتوريا كيروز عطيه

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير