© AED Rapport AED 2025 : La liberté religieuse n’est pas un privilège ! | ZENIT - Français

الحريّة الدينية على المحكّ

بحسب التقرير الأخير الصادر عن عون الكنيسة المتألّمة

Share this Entry

ترجمة ألين كنعان إيليا

منذ 25 عامًا وتتابع منظمة عون الكنيسة المتألّمة عن كثب أوضاع حرية الفكر والضمير والدين في العالم، وتقدّم تقارير عنها. ووفق التقرير الأخير في العام 2025 والذي يشمل الفترة بين 2023 و2024، يعيش 5.4  مليارات شخص في بلدان لا تحترم هذه الحرية الأساسية . ومن بين  196 دولة شملها التحليل، توجد 24  دولة تضطهد المؤمنين علنًا، أياً كانت ديانتهم، وهو ما يؤثّر على 4.1  مليارات شخص، كما أنّ الوضع ازداد سوءًا في 75% من هذه البلدان. أما الدول الأخرى فهي تمارس تمييزًا دينيًا ضد مواطنيها، أي ما يعادل  1.3 مليار شخص.

تهديدات متعددة لحرية الدين

إنّ أساس التهديدات التي تواجه الحرية الدينية هي في المقام الأول من الأنظمة الاستبدادية، تليها أعمال العنف الجهادية المنتشرة في عدد من بلدان إفريقيا والشرق الأدنى والشرق الأوسط.
وثمة عامل آخر يتمثّل في القومية الدينية التي تمارسها بعض الحكومات، ولا سيما في الهند (دعماً للهندوسية) وميانمار (دعماً للبوذية). إنما الحرية الدينية مهددة أيضًا من قبل منظمات إجرامية، كما في المكسيك وهايتي ونيجيريا، حيث لا يتردد مهرّبو المخدرات في قتل الكهنة أو الرهبان الذين يدينون الجريمة المنظمة.
كذلك، تشكّل الحروب عاملًا مفاقمًا؛ فالصراع في قطاع غزة تسبّب في تصاعد الأفعال المعادية لليهود والمسلمين. أما الأعمال المعادية للمسيحيين – كـ تدنيس أماكن العبادة، والاعتداءات الجسدية على رجال الدين، وتقييد حرية الضمير – فهي في تزايد، خصوصًا في الدول الغربية. وفي عدة بلدان تشهد نزاعات، تتعرض الجماعات الدينية للهجوم، وتُغلق الكنائس أو تُدمَّر. وتشكّل الاضطهادات والتمييز عاملًا يدفع ملايين المؤمنين إلى الهجرة هربًا من هذه الأوضاع.

الذكاء الاصطناعي أداة للقمع

يُظهر التقرير أنّ الذكاء الاصطناعي أصبح أداة للقمع في عدد من الأنظمة، مثل كوريا الشمالية وباكستان. ويشير إلى أنّ الأدوات الرقمية تتيح للدولة، أو حتى لجهات غير حكومية، فرض الرقابة أو الترهيب أو تجريم المؤمنين، مما يهدّد الأمن العام. ويضاف هذا إلى المراقبة الشاملة والقوانين المقيِّدة وقمع المعتقدات المعارضة.

النساء والفتيات ضمن الأقليات الدينية

يشير التقرير إلى أنّ النساء والفتيات المنتميات إلى أقليات دينية هنّ أكثر بمرّتين عرضة للخطر، إذ يتعرّضن في بعض الدول مثل باكستان ومصر وموزمبيق إلى الاختطاف، والتحوّل القسري، والزواج القسري، وغالبًا من دون أي محاسبة أو عقاب للجناة.

بارقة أمل

رغم الصورة القاتمة، تسعى الطبعة السابعة عشرة من هذا التقرير، الصادر للمرّة الأولى في العام 1999، إلى بث بارقة أمل، عبر إبراز الصمود “الذي لا يتزعزع” والذي تُظهره الجماعات الدينية من خلال عملها كصانعي سلام. وترى الوثيقة أنّ المبادرات بين الأديان تثبت أنّ الحرية الدينية يمكن أن تكون أساسًا للوحدة وضمانًا لكرامة الإنسان.

Share this Entry

فريق زينيت

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير