” القداسة قائمةٌ ببلوغ الغاية الّتي من أجلها خلقنا…
خلقنا لكي نكونَ مع الله، ونرث ملكوتَه الأبديَّ…”
أبونا يعقوب الكبّوشيّ
حبّ، وفرحٌ…
تلك هي القداسة…
يريدنا الرّبُّ أن نمكثَ معه مكوثًا أبديًّا… يُحبّنا، ويدعونا إلى عيشِ ما يجعلُنا نحيا معه. يدعونا إلى عيش الكمال، وإلى بلوغِ نعمةِ القداسة…
نحن نحمِلُ اسمَه، هو الكامل، والقدّوس. وإن حملنا تلك الهُويّة، فعلينا الإصغاء إلى كلمته، وعيشها، فهو الكلمة الحبّ المتجسّد… هو من لبس طبيعتنا الجسديّة ليقتربَ منّا، ويلتقي بنا، وينير طريقنا المؤدّي إلى نور الخلاص، والقيامة…
تجسّد…صُلب… منحَنا الحبَّ من خلال سرِّ الفداء، ليعلّمَنا أنّ القداسةَ ليست بعيدة، وليست مستحيلة، فأبونا يعقوب يعتبرُها قائمة بعيش واجباتنا، واحتمال ما يرسله الله إلينا.
يعتبر أن البشرَ يريدون السّماء، ولا يريدون التّعب، للحصول عليها…
” يَعدُك العالمُ بالرّاحة… لكنّك لم تُصنَع للرّاحة،
لقد صُنعتَ من أجل العظمة.”( البابا بنديكتوس السّادس عشر)
القداسةُ فرصتُنا…
إنّها دعوةٌ سماويّة… الرّبُّ دعانا لنكونَ قدّيسين…
القدّيسون أحبّوا الرّبّ… حقّقوا مشيئتَه …إنّهم قُدوةٌ لنا في مسيرتِنا الدّنيويّة…
على مثالِهم، نسعى لنبلغَ المجدَ السّماويّ…
على مثالِهم، نُصغي إلى نداءِ الرّبّ… نجتهد، ونثابر… نحبُّ، ونفرح…
عندها تُزهرُ كنوزُنا قداسةً في السّماء…
