ترجمة ألين كنعان إيليا
قبل أن يتوجّه إلى كاستل غاندولفو لقضاء يوم راحته الأسبوعي المعتاد، رغب البابا لاون الرابع عشر، بعد الساعة الثامنة من مساء يوم الاثنين، في التوجّه إلى كاتدرائية القديسة مريم الكبرى للصلاة أمام ضريح البابا فرنسيس. وعلى الرخام الذي لا تزال توضع عليه وردة بيضاء تكريمًا للقديسة تريز الطفل يسوع التي لطالما كانت حاضرة في حياة خورخي ماريو برغوليو، جثا البابا لاون الرابع عشر على ركبتيه ووضع باقة من الورود البيضاء، تكريمًا لسلفه المدفون بالقرب من أيقونة “خلاص الشعب الرومانيّ” التي كان البابا الأرجنتيني يزورها مرارًا قبل كل رحلة رسولية وبعدها.
وقد توقف البابا لاون الرابع عشر هذا الاثنين أيضًا للصلاة أمام الأيقونة المريمية قبل مغادرته كاتدرائية القديسة مريم الكبرى، متابعًا طريقه نحو كاستل غاندولفو، كما ذكرت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي.
لاون الرابع عشر أمام ضريح البابا فرنسيس
وكان قد احتفل البابا لاون الرابع عشر في الثالث من تشرين الثاني، بقداس على نيّة البابا فرنسيس والكرادلة والأساقفة الذين توفوا خلال السنة الماضية. وقال: “توفي بعد أن فتح الباب المقدس ومنح لروما والعالم البركة الفصحية. وبفضل اليوبيل، تكتسب هذه الاحتفالية – الأولى بالنسبة إليّ – نكهة مميزة: نكهة الرجاء المسيحي”.
وأكد الحبر الأعظم في موضع آخر من تأمله أنّ هذا الرجاء الذي “ينظر إلى ما وراء الأفق الأرضي” هو ما عاشه وشهد له وعلّمه البابا فرنسيس وسائر الكرادلة والأساقفة الراحلين في الأشهر الأخيرة.
الزيارات السابقة إلى كاتدرائية القديسة مريم الكبرى
في العاشر من أيار الماضي، بعد يومين من انتخابه على كرسي بطرس، عاد البابا لاون الرابع عشر من مزار سيدتنا سيدة المشورة الصالحة في جنازانو، وتوقف للصلاة أمام الضريح الذي يحمل النقش «فرانسيسكوس»، والذي يزوره يوميًا عدد كبير من المؤمنين والحجاج. في ذلك المساء، وضع البابا المنتخب حديثًا زهورًا على القبر وتأمل قليلًا في صمت وصلاة. وقد قام بالمثل في الثاني والعشرين من حزيران، بعد مسيرة عيد جسد الرب من كاتدرائية القديس يوحنا اللاتران إلى كاتدرائية القديسة مريم الكبرى.
