ترجمة ندى بطرس
بتاريخ 3 تشرين الثّاني 2025، ترأس البابا لاون الرّابع عشر، من الكنيسة البابويّة، قدّاساً على نيّة راحة أنفس الكرادلة والأساقفة المتوفّين خلال السنة المنصرمة، على رأسهم البابا فرنسيس، والذي توفّي بعد منحه العالم ومدينة روما البركة الفُصحيّة.
في عظته التي ألقاها، والتي نشر نصّها الكامل القسم الفرنسي من زينيت، أشار الحبر الأعظم إلى أنّه، وبفضل اليوبيل، يتّخذ هذا القدّاس معنى خاصّاً بالنسبة إليه: معنى الرّجاء المسيحيّ. وأضاف: “كلمة الله – في إنجيل تلمذَي عمّاوس للقدّيس لوقا – تُنير كلّ شيء وتلخّص معنى سنة اليوبيل”.
ثمّ تطرّق الحبر الأعظم إلى هَول الموت والذي تزيد الخطيئة من تشويهه، خاصّة وأنّ الله لا يريد الميتة بالخطيئة: لقد أرسل ابنه إلى العالم ليُنقذنا، إذ وحده استطاع أن يحمل هذا الموت ليمنحنا الحياة الأبديّة. وحده استطاع حمل هذا الموت الفاسد بدون أن يفسد. وحده لديه كلمات الحياة الأبديّة وهذه الكلمات لديها القدرة على إحياء الإيمان والرّجاء في قلوبنا… عندما فُتحت عينا تلميذَي عمّاوس، وُلد الإيمان مجدّداً في قلبَيهما، ومعه وُلد رجاء جديد، غير الذي كان لديهما. إنّها حقيقة جديدة، نِعمة من القائم من بين الأموات: هذا هو الرّجاء الفُصحيّ والحياة الجديدة التي خلقها الآب بقوّة الرّوح. إنّه رجاء غير محصور بالأفق الأرضيّ بل رجاء ينظر إلى الله”.
بعد هذا، تطرّق البابا إلى موضوع موت الأطفال والأبرياء، مُشيراً إلى أنّنا نُصاب بصدمة ونحزن حيال مآسٍ مماثلة، إلّا أنّنا نكون مدعوّين إلى حمل هذا الصليب مع المسيح. “يجب ألّا يكون حزننا كحزن مَن هم بلا رجاء، لأنّ الموت الأكثر مأساة لا يمكنه أن يمنع ربّنا من استقبالنا”.
وختم البابا عظته بذكر البابا فرنسيس الرّاحل والأساقفة والكرادلة المتوفّين الذين شهدوا على هذا الرّجاء الفُصحيّ وعلّموه، قائلاً إنّ الربّ دعاهم ونصّبهم رعاة في كنيسته. “عبر خدمتهم، استطاعوا إرشادنا على طريق الإنجيل بحكمة تنبع من المسيح… فلتتنقَّ أنفسهم من كلّ وصمة وليلمعوا كالنّجوم في السّماء، وليبلُغنا نحن هنا على الأرض، تشجيعهم الروحيّ”.
Homélie Du Saint-Père Lors De La Messe En Suffrage Du Défunt Souverain Pontife François Et Des Cardinaux Et Évêques Défunts Au Cours De L’année, 3 Novembre 2025 © Vatican Media
