ترجمة ألين كنعان إيليا
خلال عطلة نهاية الأسبوع التي تزامنت مع عيد جميع القديسين، اختتم مزار آرس في فرنسا بصورة احتفالية يوبيل الذكرى المئوية لتقديس القديس جان ماري فيانّيه، شفيع كهنة فرنسا وكل “رعاة العالم”.
في الواقع، كانت قد انطلقت السنة اليوبيلية في تشرين الثاني 2024، وكانت غنية بالاحتفالات واللقاءات، وتميّزت بمرور عدد كبير من الكهنة والعلمانيين الذين جاؤوا إلى آرس ليتجدّدوا روحياً، ويستمدّوا القوة والرحمة، أو ليضعوا بين يدي الله دعوتهم الخاصة. في المجمل، حجّ إلى المزار خلال هذا العام نحو نصف مليون شخص لشكر الله على مرور مئة عام على تقديس القديس خوري آرس.
تضمّنت احتفالات الختام القداديس وأوقات الصلاة والشهادات والمؤتمرات، بالإضافة إلى تلقّي الإرشاد في المزار، وعرض مسرحي بعنوان “لقد رأيت الله في إنسان“، وهو عمل مسرحي حيّ عن حياة القديس جان ماري فيانّيه، سيُعرض في آرس حتى 11 تشرين الثاني المقبل.
يقول الأب ريمي غريفو، رئيس المزار: “أمامنا سلامٌ نابع من الرجاء، من التأمّل في ما فعله الله. وهذه هي طبيعة الرجاء: فالله الذي عمل في الماضي، يواصل عمله اليوم”.
ويضيف: “خلال هذا اليوبيل، انسكبت نعمة القديس جان ماري فيانّيه في آرس، خصوصاً على الكهنة الذين تمكّنوا من التعمّق في العطية التي يمنحها الله من خلال خوري آرس، سواء في شخصه كراعٍ مثالي أو في أسلوب خدمته الكهنوتية”.
كما عبّر الأب غريفو عن فرحه بثمار النعمة التي نالها جميع الحجاج، كهنةً وعلمانيين ورهباناً، قائلاً: “لقد وجد الجميع مكانهم خلال هذه السنة اليوبيلية. فالناس يأتون إلى هنا ليروا خوري آرس، ليعترفوا بخطاياهم، يأتون من كل حدب وصوب، وهو يستقبلهم، ويدخلهم في رحمة الله، فيغادرون سعداء”.
وفي الختام، دعا الأب غريفو المؤمنين إلى الاستفادة من ثمار هذه السنة المقدسة قائلاً: “خلال اليوبيل، اختبرتم حياة الإنجيل، الشركة والأخوّة. تمسّكوا بما عشتموه، فهذه نعمة: نمّوها، وسيروا بها إلى الأمام!”
