يوم ٨ نوفمبر / تشرين الثاني من كل عام ، نحتفل بعيد رؤساء الملائكة : ميخائيل وجبرائيل وروفائيل ، والملائكة القدّيسين … ما عسانا نقول عن هذه الأرواح الملائكيّة ؟ هذا هو إيماننا : نؤمن بأنّهم ينعمون بوجود الله وبرؤيته ، وبأنّهم يمتلكون فرحًا غير محدود ، هذه الخيرات من الربّ ، ” أعَدَ اللهُ للًّذين يُحِبونَهُ كُلَّ ما لم ترهُ عينٌ ولا سمِعَت بهِ أُذُنٌ ولا خطر على قلب بشر” ( قورنتس الأولى ٢ : ٩ ) .ً ما بوسع إنسان زائل أن يقوله بشأن هذا الموضوع لإنسان زائل آخر، وهو عاجز عن تصوّر أمور كهذه ؟ … إذا كان مستحيلاً التكلّم عن مجد ملائكة الله القدّيسين ، يمكننا التحدّث أقلّه عن النعمة والحبّ اللذين يكنّونهما لنا ، كونهم يتمتّعون لا بكرامة لا مثيل لها فحسب ، بل أيضًا بحسّ خدمة مليء بالطيبة … إذا تعذّر علينا إدراك مجدهم ، فإنّنا نتعلّق أكثر فأكثر بالرحمة التي يتميّز بها هؤلاء المقرّبون من الله ، هؤلاء مواطنو السماء و أمراء الجنّة وخُدّام النفوس وحمايتها .
بعد أن عاين القديس بولس بنفسه البلاط السماوي واضطلع على أسراره ، شهد على أنّهم ” كلّهم أرواح مُسخّرون يُرسلونَ من أجل الّذيَ يرثون الخلاص ” ( عبرانيين ١ : ١٤ ) . لا نعتبر ذلك أمرًا مستحيلاً بما أنّ الخالقالقدّيسين، ملك الملائكة نفسه ” لم يأتِ ليُخدم، بل ليَخدُم ويفديَ بنفسه جماعةَ الناسِ ” ( مرقس ١٠ : ٤٥ ) . فأيّ ملاك يستطيع أن يستخفّ بخدمة كهذه بعد أن سبقه على تأديتها ذاك الذي تخدمه الملائكة في السماوات بلهفة وفرح وإخلاص ؟
باركوا الرب يا ملائكته … يا خدامه العاملين برضاه ” ( مزمور ١٠٣ : ٢٠ – ٢١ )
من هم رؤساء الملائكة :
١ – ميخائيل : ( أي : من مثلُ الله ) .
٢ – جبرائيل : ( أي قوة الله ) .
٣ – روفائيل : ( أي شفاء الله ) .
والملائكة القدّيسين … الساروفيم والكاروبيم …
ما عسانا نقول عن هذه الأرواح الملائكيّة ؟
هذا هو إيماننا : نؤمن بأنّهم ينعمون بوجود الله وبرؤيته ، وبأنّهم يمتلكون فرحاً غير محدود ، هذه الخيرات من الربّ ” أعَدَ اللهُ للًّذين يُحِبونَهُ كُلَّ ما لم ترهُ عينٌ ولا سمِعَت بهِ أُذُنٌ ولا خطر على قلب بشر” ( قورنتس الأولى ٢ : ٩ ) .ً
ما بوسع إنسان زائل أن يقوله بشأن هذا الموضوع لإنسان زائل آخر، وهو عاجز عن تصوّر أمور كهذه ؟ …
إذا كان مستحيلاً التكلّم عن مجد ملائكة الله القدّيسين ، يمكننا التحدّث أقلّه عن النعمة والحبّ اللذين يكنّونهما لنا ، كونهم يتمتّعون لا بكرامة لا مثيل لها فحسب ، بل أيضاً بحسّ خدمة مليئة بالطيبة …
إذا تعذّر علينا إدراك مجدهم ، فإنّنا نتعلّق أكثر فأكثر بالرحمة التي يتميّز بها هؤلاء المقرّبون من الله ، هؤلاء مواطنو السماء و أمراء الجنّة وخُدّام النفوس وحمايتها .
بعد أن عاين القديس بولس بنفسه البلاط السماوي وإطلع على أسراره ، شهد على أنّهم ” كلّهم أرواح مُسخّرون يُرسلونَ من أجل الّذيَ يرثون الخلاص ” ( عبرانيين ١ : ١٤ ) . لا نعتبر ذلك أمراً مستحيلاً بما أنّ خالق القدّيسين، ملك الملائكة نفسه ” لم يأتِ ليُخدم ، بل ليَخدُم ويفديَ بنفسه جماعةَ الناسِ ” ( مرقس ١٠ : ٤٥ ) .
فأيّ ملاك يستطيع أن يستخفّ بخدمة كهذه بعد أن سبقه على تأديتها ذاك الذي تخدمه الملائكة في السماوات بلهفة وفرح وإخلاص ؟
صلاة للملاك الحارس :
من نصائح القديس بادري بيو: إن الملاك الحارس هو بخدمتك، شرط أن ترفض الشرور، وتقوم دائماً بحضرة الله. فهو يوحي لك بأفكار وإلهامات غير منتظرة بما يجب أن تعلمه من الصلاح، وينجيك من المخاطر والشرور.
أيها الملاك الحارس، المجد لله الذي بحكمته الأزلية، أوكلني إلى حمايتك وعنايتك، ليكن ممجداً الرب الإله الذي بعزة قدرته أعطاك أن تكون شريكا لصلاحه، ولطفه ورحمته، ليكن إسمه مباركاً، إذ قد عينك في خدمة حبهِ لي. لذا أشكر اهتمامك وحبك والثقة والحماية التي تمنحني إياها، كما أشكر إخلاصك وأمانتك في خدمتي.
ياملاكي القائم أمام عرش الله في كل وقت، أرجوك أن تقدم صلواتي للعزة الإلهية. إنّ إتكالي هو عليك.
احرسني وكن أمامي وورائي والى جانبي في طريقي.
احمني وألهمني لأعرف ارادات وخيارات الله وأعمل بموجبها.
ساعدني لأُخضع ذاتي الى الله تعالى في كل ظرف وآن.
دافع عني ضد هجمات إبليس وجنوده.
ساعدني لكي تنجـيـني من أوهام الشرير وحيله الغاشمة، فيستنير ضميري لئلا يرى في الباطل حق وفي الشر خير!.
حررني من روح الخوف والإضطراب والتفرقة والكسل، ولاتدعني اتـّكل على ذاتي الضعيفة!.
نوِّر عقلي وطهر أفكاري وساعدني، وأعطني الطمأنينة والهدوء أمام كل الصعاب والآلام الجسدية والنفسية، متيقناً أن عناية الله تسهر وترعى الجميع.
ياملاك الله، تنازل والتقي بالملائكة الحراس الذين أحبهم وأهتم بهم روحيا لكي يستنيروا ويسيروا في طرق السلامة بعيداً عن كل الأخطار.
ياملاكي الحارس؛ يامن تريد لي الخير الأسمى، أعنـِّـي لأحيا دوما بسلام الآب فأمجده بإخلاص بحق المسيح مخلصنا، فأنتصر على التجارب (أذكر أنواعها)، آمين.
أيها الملاك حارسي الأمين؛ طهر مخيلتي، واحفظني من الأفكار الشريرة والخطرة، والإستسلام لشعوري باللذة الجنسية، بالإسـتسلام فقط للعناية الإلهية، والتواضع والطهارة وحب الله والقريب.
ياملاك الله، يامن أنت حارسي، إن رحمة الله قد سلمتني إليك. فأنرني وسـِر بي في جراح يسوع المقدسة، يسوع مخلصي الحبيب. وساعدني لاثبـِّت فيها مسكني في هذه الدنيا وإلى الأبد، بواسطة الإيمان والثقة والتخلي عن الذات وتناول الأسرار المقدسة، وذلك كمديح تمجيدي للحب الرحوم، حب الآب والإبن والروح القدس، آمين.
+المطران كريكور اوغسطينوس كوسا
اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك
