ترجمة ندى بطرس
في 13 تشرين الثاني، استقبل البابا لاون الرّابع عشر في قاعة كليمانتين في القصر الرسولي المشاركين في مؤتمر “كرامة الأطفال والمراهقين في عصر الذّكاء الاصطناعي”، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي في زينيت.
في كلمته التي ألقاها على مسامعهم، أشار الأب الأقدس إلى أنّ “الذّكاء الاصطناعي يُغيّر العديد من أوجه الحياة اليوميّة، بما فيها التعليم، التسلية وسلامة القاصرين. واستعماله يطرح أسئلة مهمّة أخلاقيّة تتعلّق بكرامة القاصرين، الذين هم عرضة لتلاعبات قد تؤثّر على قراراتهم وتفضيلاتهم. لذا، من الضروري أن يتنبّه الأهل والمعلّمون لهذه الديناميّات ويُطوّروا الأدوات لإرشاد تفاعل الشباب مع التكنولوجيا. كما وأنّ مسؤوليّة وضع السياسات تعود للحكومات والمنظّمات الدوليّة بهدف حماية كرامة القاصرين في عصر الذّكاء الاصطناعي، مع تعزيز المعايير الأخلاقيّة لاستخدام هذا الذّكاء، بدون نسيان أنّ الحفاظ على كرامة القاصرين لا يمكن أن يقتصر على السياسات، بل هو يحتاج أيضاً إلى ثقافة رقميّة”.
ثمّ أشار البابا إلى أنّ “الجهود اليوميّة من قبل الرّاشدين مطلوبة، مع فهم مخاطر استخدام الذّكاء الاصطناعي واستعماله بلا مراقبة… فقط عبر المشاركة في اكتشاف هذه المخاطر وتأثيرها على الحياة الشخصيّة والاجتماعيّة، يمكن دعم القاصرين في العالم الرقميّ لتعزيز قدراتهم على اتّخاذ قرارات مسؤولة. وهذا بحدّ ذاته تمرين للحفاظ على كون البشر فريدين ومُطّلعين. فقط عبر المُقاربة المسؤولة والأخلاقيّة، يمكن أن نعتبر أنّ الذّكاء الاصطناعي هو حليف ولا يُشكّل تهديداً خلال عمليّة تطوير الأولاد والرّاشدين”.
