Abouna Yaacoub, FCL

الصّبرُ فضيلةٌ تُزيلُ من النّفسِ الغمَّ الّذي تُسبّبه الشّدائدُ الحاضرة

من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

Share this Entry

     جميلة مشيئتُك ربّي…

جميلٌ أن نترقّبَ وسطَ الأزماتِ جمالَ تدبيرِك، وفرحَ خلاصِك!!!

وعودُك وفيّة، وتوقيتُكَ نورُ راحةٍ، وسلام…

ولكنَّ الإنسانَ في داخلِنا ضعيف، ولا يعي أهميّةَ الصّبر… يريدُ نتائجَ فوريّة…

لا يستطيع عيشَ اللّحظات بأناةٍ… لا يدرك أهميّةَ مراجعةِ محطّاتِه على نورِ كلمتِك يا ربّ. فهو قادرٌ على أن يستمدَّ من ذاك النّور، نورًا ليرى بوضوحٍ آثارَ عنايتِك، وجمالَ مواعيدِها…

” لِنحفرْ بعمق، متحرّرين من معاييرِ العالمِ الّذي يريدُ مرارًا نتائجَ فوريّة، لأنّه لا يعرفُ حكمةَ الانتظار…” (البابا لاوون الرّابع عشر)

ربّي…

تُفرحنا دومًا بكلمةِ الحبّ، منحتنا الإيمانَ فضيلة، ليُزهِرَ عقمُ روحِنا وَعْدَ خلاصٍ، ورجاء…

يقول أبونا يعقوب: “فلْنعلَمْ أنّ اللهَ يرعانا بعنايتِه الأبويّة، هو الّذي لا ينعسُ، ولا ينام…

نرى الأشجارَ على قَمّةِ الجبالِ عُرضةً للرّياحِ، والعواصف، ومع ذلك فإنّ أصولَ هذه الأشجار تترسّخُ في أعماقِ الأرض، وترتفعُ نحوَ الفضاء…”

لا نتمتّعُ بسكينةِ الصّبر، وننسى أن إلهَنا حنون، وعطاياه لا متناهية… نحن أقوياء بِقوّتِه، وأساسُنا متينٌ به…

نخاف خوفَ زكريّا… ولكنّ الرّبَّ يحقّق وعودَه…

ساعدنا ربّي كي نتمسّكَ بكَ، ولا نبتعد عنك…

ساعدنا كي نرى جمالَك في ما يَحلُّ بِنا، ونصبر فنحصل على ما نُريد، لأنّكَ الكلمة الوفيّة…

تستجيب دومًا لنداءاتنا لأنّك تحبّنا…

فكما رويتَ أرضَ زكريّا، تروي أرضَنا ماءَ حبّ، ورجاء لِنُثمرَ حياةً، ونفهَم تدبيرَك الخلاصيّ…

Share this Entry

فيكتوريا كيروز عطيه

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير