ترجمة ندى بطرس
لمناسبة يوبيل الرّجاء، وجّه البابا لاون الرّابع عشر، في 17 تشرين الثاني 2025، رسالة أخويّة وحازمة للمعاونين الدبلوماسيّين في البعثات البابويّة، الذين استقبلهم في قاعة كليمانتين، كما أورد الخبر القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، وبعد أن رحّب الأب الأقدس بزوّاره وعبّر عن امتنانه لِمَن نظّموا الحدث، وفرحته لِكَون المعاونين الدبلوماسيّين قد أتوا للحجّ ضمن اليوبيل، شجّعهم الأب الأقدس على عَيش رسالتهم بقلب متجذّر بالمسيح، قلب قريب من الشعب الذي يخدمونه، فيما يبقون أمناء للدّعوة الكهنوتيّة التي تُحييهم. “هذه الدّعوة هي هبة والتزام لتكونوا موجودين في كلّ مكان ولتُمثّلوا البابا. إنّ خدمتكم مُتطلِّبة ويلزمها قلب يتّقد حبّاً لله، وقلب منفتح على البشر، يستلزم دراسة وكفاءة وشجاعة، ينمو في الثقة بيسوع والطاعة للكنيسة”.
ثمّ تابع قائلاً: “في البلدان التي يتمّ إرسالكم إليها، لا تنسوا أنّ شهادتكم الأولى تقضي بأن تكونوا كهنة مُغرَمين بالمسيح… خلال خدمتكم، كونوا انعكاس محبّة البابا وقُربه”.
ولم ينسَ الحبر الأعظم توجيه أفكاره إلى المعاونين الدبلوماسيّين الذين يتواجدون ضمن أطرٍ صعبة تتمثّل بالصراعات والفقر والتجارب الصعبة. “غذّوا علاقاتكم بالجميع، وقاوِموا تجربة الانعزال. تعلّموا احترام تقاليد كلّ أمّة وكونوا رُسلاً شغوفين أصحاب أسلوب إنجيليّ، فيما تتابعون تغذية الصِلة مع الكنيسة. وفي لحظات الصعوبات، فلتُشجّعكم جملة “حِملي هو حبّي”، ولا تنسوا الإصغاء إلى قلبكم الذي يُخاطبه الرّوح”.
ثمّ ختم البابا كلمته قائلاً: “انتم ملح الأرض ونور العالم. مع الحفاظ على معجزة النّعمة هذه، كونوا حجّاج رجاء، خاصّة حيث ينقص العدل والسلام”.
