ترجمة ندى بطرس
في 13 تشرين الثاني 2025، استقبل البابا في قاعة الكونسيستوار المُشارِكات في لقاء اتّحاد الأديرة الأغسطينيّة في إيطاليا، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت.
في كلمته التي ألقاها على مسامعهنّ، أشار البابا إلى نِعمة الدّعوة التأمليّة وفرح الاتّحاد بالربّ ضمن لحظات صلاة وشراكة وتشجيع لعيش الرّسالة في الكنيسة، وذلك بعد أن رحّب بالرّاهبات. كما وتطرّق إلى بعض أوجه وجود الرّاهبات ورسالتهنّ التأمّليّة في الكنيسة اليوم. وقال: “الوجه الأوّل يقضي بعَيش فرح الاتّحاد بالربّ والشهادة له، على مثال القدّيس أغسطينوس الذي تكلّم عن فرح يُمنَح لِمَن يخدمون الربّ بدافع الحبّ… إذاً، أدعوكنّ لبذل الذات بحبّ، مع اعتناق الليتورجيا والصلاة والسجود والتأمّل بكلمة الله، ومساعدة الغَير. فهذا سيمنحكنّ العزاء والسلام، وسيمنح مَن يقرع باب دَيركنّ رسالة رجاء أفضل من ألف كلمة”.
أمّا البُعد الثاني الذي تطرّق إليه البابا فهو الشهادة للمحبّة. “بهدف نشر رائحة الله العذبة في العالم، اجتهِدن على حبّ بعضكنّ البعض، وعلى حمل الجميع في قلوبكنّ كي تقدّمنَهم للآب في صلاتكنّ. تنبّهنَ لبعضكنّ البعض وكنّ نموذج العناية حيث الحاجة، بصمت تامّ”.
وفي ما يتعلّق بالبُعد الثالث، تكلّم الحبر الأعظم عن الاتّحاد بحدّ ذاته، مُشيراً إلى التعاون والمساعدة بين الأديرة التي تتشاطر الروحانيّة نفسها، خاصّة وأنّ الكنيسة الجامعة تقدّر أشكال التعاون والدعم، حتّى وإن شكّل الأمر تحدّياً.
