ترجمة ألين كنعان إيليا
وجّه البابا لاون الرابع عشر قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي يوم أمس الأحد أمام نحو ستين ألف مؤمن اجتمعوا في ساحة القديس بطرس، نداءً حارًا مطالبًا بالإفراج الفوري عن الأشخاص الذين اختُطفوا مؤخرًا في نيجيريا والكاميرون، وغالبيتهم العظمى من الطلاب الشباب، فتيات وفتيان. وقال الحبر الأعظم: “لقد تلقيتُ ببالغ الحزن خبر خطف كهنة ومؤمنين وطلاب في نيجيريا والكاميرون”.
وأوضح البابا لاون الرابع عشر أنّه يشعر بـ”ألم كبير، بالأخصّ تجاه العدد الكبير من الفتيان والفتيات المحتجزين، ولعائلاتهم القلقة”، قبل أن يطلق نداءً ملحًا “لكي يُفرَج عن الرهائن في الحال”، داعيًا “السلطات المختصّة إلى اتخاذ القرارات المناسبة والسريعة لضمان إطلاق سراحهم”.
وكان البابا قد أعرب عن قلقه يوم الثلاثاء الفائت تجاه ما يجري في نيجيريا. وقال للصحافيين: “أعتقد أنّ في نيجيريا وفي أماكن أخرى خطرًا حقيقيًا يهدّد المسيحيين، بل الجميع؛ فقد ذُبح مسيحيون ومسلمون. الإرهاب مرتبط باقتصاد الحرب والسيطرة على الأراضي. وللأسف، قضى عدد كبير من المسيحيين، ومن الضروري، في رأيي، أن تعمل الحكومة وجميع الشعوب على ضمان حرية دينية حقيقية”.
تصاعد للعنف والخطف يستهدف المسيحيين
طلب البابا في الآونة الأخيرة “الصلاة على نيّة إخوتنا وأخواتنا، ولكي تبقى الكنائس والمدارس أماكن أمان ورجاء أينما كان وعلى الدوام”. وقد شهدت الأيام الأخيرة تصاعدًا في أعمال العنف التي تستهدف المسيحيين في نيجيريا بشكل خاص، ما دفع الرئيس بولا تينوبو إلى تأجيل زيارة كانت مقررة إلى جنوب أفريقيا وأنغولا لمتابعة تطوّر الوضع.
وأعلنت “جمعية المسيحيين في نيجيريا” (CAN) في 22 تشرين الثاني أنّ مسلحين خطفوا 315 شخصًا، من تلاميذ ومعلمين، في مدرسة كاثوليكية غرب البلاد، وذلك بعد حادثة مشابهة بداية الأسبوع تم فيها خطف 25 فتاة في ثانوية بشمال غرب البلاد في كِبّي. وبعد ظهر الأحد، أعلنت الجمعية أنّ خمسين تلميذًا مخطوفًا تمكنوا من الفرار والعودة إلى أهاليهم.
