ترجمة ندى بطرس
صباح الخميس 27 تشرين الثاني، انطلق البابا لاون الرّابع عشر من روما (مطار فيوميتشينو) مُتوجّهاً إلى تركيا، وهي المحطّة الأولى من رحلته الرسوليّة الأولى. وبحسب ما أورده القسم الفرنسي من زينيت، وجّه البابا برقيّات لرؤساء البلدان التي عبرت طائرته فوقها، وهي إيطاليا، كرواتيا، البوسنة والهرسك، مونتينيغرو، صربيا وبلغاريا. وقد تضمّنت البرقيّات تحيّات وأمنيات بالتقدّم الروحيّ والمدني والاجتماعي مع البركات وطلب هبة الفرح والسّلام للشعوب.
أمّا على متن الطائرة، فقد كانت للبابا تحيّة وجّهها للصحافيّين الذين يرافقونه خلال هذه الرّحلة، خصّ بها الصحافيّين الأميركيّين، مُتمنّياً لهم عيد شكر مباركاً، ثمّ شكر الجميع على الخدمة التي يؤدّونها للفاتيكان والكرسي الرسولي ولشخص البابا والعالم أجمع، مُشيراً إلى أهمية نقل أيّ رسالة بطريقة تُظهر الحقيقة والتناسق اللذَين يحتاج إليهما العالم.
كما وأشار الأب الأقدس إلى أنّه كان ينتظر هذه الرّحلة بفارغ الصبر لِما تعنيه بالنسبة إلى المسيحيّين، وبما أنّها رسالة مهمّة للعالم أجمع، آمِلاً أن تتّحد الشّعوب وتعزّز السلام والوحدة في العالم.
بدورها، كان للصحافيّة فالنتينا الأزرقي كلمة باسم الصحافيّين (نظراً لعدد الرّحلات الرسوليّة التي غطّتها خلال سنواتها من العمل)، رحّبت فيها بالبابا، مُذكِّرة بأنّها قالت لسلفه البابا فرنسيس “الذي لم يكن يحبّ الصحافيّين كثيراً”: “قد يُخيّل إليك أنّك دخلت عرين الأسد”، مُضيفة: “في هذه الحالة، إنّ قداستكم الآن الأسد (بالإشارة إلى اسم ليو)، إذاً ليس لديكم ما تخشونه. وفي كاستل غاندولفو، كسرتم الجليد وأجبتم عن أسئلتنا وتعرّفتم بالصحافيّين. نحن نودّ أن نكون مَن يرافقكم في رحلاتكم فيما نؤسّس لعلاقة إنسانيّة أكثر منها احترافيّة، لأنّ التعرّف إلينا ومعرفة مصاعبنا وحاجاتنا سيسمح ببناء جسور بينكم وبين العالم والبلدان التي نمثّلها”.
ثمّ قالت الأزرقي: “نتوجّه نحو الشرق، وسنقدّم لكم أيقونة بيزنطيّة لعذراء غوادالوبي كي تُرشد خُطى بابا أميركيّ، أميركيّ الولادة، وقلبه في أميركا الجنوبيّة”.
