مع افتتاح الباب المقدس لبازيليك القديس بطرس في 24 كانون الأوّل الفائت، أطلق البابا فرنسيس سنة استثنائية من النّعم والاهتداءات في الكنيسة الجامعة. وما لبث أن اجتاز أكثر من 545 ألف حاجّ الباب المقدس أتوا من العالم أجمع.
وأمّا إذا عجز الكثير من الكاثوليك من زيارة العاصمة الإيطالية هذه السنة، فيمكنهم أن يكونوا باتحاد روحيّ أو يشاركوا بالأحداث اليوبيلية في أبرشياتهم الخاصة.
إنّ إحدى أعظم الإمكانيات المتاحة أمام المؤمنين في خلال اليوبيل هي الحصول على الغفران الكامل، وهي نعمة منحتها الكنيسة لإصلاح ومحو الاضطراب الذي سبّبته الخطيئة.
بطاقة الحاج، أداة أساسية
توفّر مدينة روما للحجاج الأدوات اللازمة لتوجيههم بشكل أفضل. إنّ مركز شارع المصالحة هو نقطة استقبال أساسية في اليوبيل. وهو يُعلم كلّ من يرغب بالقيام بمسيرة وإدارة الحجوزات. “بطاقة الحاج” هي ضرورية للمشاركة في أحداث اليوبيل وتنظيم مسيرة نحو الباب المقدس. إنها رقمية ومجانية ولا يمكن شراؤها إلاّ عن طريق التسجيل أو عبر تطبيق اليوبيل الرسمي. هي تتيح الحصول على خصومات على النقل والإقامة والمطاعم والتنقّل والأحداث الثقافية. بعد الحصول على هذه البطاقة والتواصل من خلال حسابه من الموقع أو استخدام تطبيق الهاتف المحمول، يستطيع الحاج التسجيل فرديًا أو جماعيًا، والإبلاغ عن أيّ حالة من ضمنها ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعديل الحجوزات أو إلغائها وإدارة الوقت واليوم والشهر.
في الختام، تتوفّر تأشيرة “السياحة-اليوبيل” حصريًا للأشخاص الذين يشاركون في الحجّ من تنظيم الكنائس المحليّة أو الجماعات الأبرشيّة.
مسارات أخرى من الحجّ
بالإضافة إلى البازيليكات البابوية الأربع الرئيسة حيث الأبواب المقدسة الأربع مفتوحة فيها، أي القديس بطرس في الفاتيكان، القديس يوحنا اللاتران، القديسة مريم الكبرى والقديس بولس خارج الأسوار، تقترح مدينة روما مسارات أخرى، بالأخص الحجّ التقليدي للكنائس السبع، رحلة الحج بعنوان “أوروبا في روما” والتي تقضي بزيارة الكنائس المرتبطة تاريخيًا بالدول الأوروبية وكنيسة “شفيعات أورويا ومعلّمات الكنيسة”.
في الختام، ستكون بعض كنائس اليوبيل أمكنة للقاء الحجاج حيث سيتمّ تقديم تعاليم دينية بلغات مختلفة لإعادة اكتشاف معنى السنة المقدسة، مع إمكانية التقرّب من سرّ المصالحة وعيش فترات من الصلاة أو السجود.