المكرّسون والمكرّسات، أداة أساسية لإتمام مهمّة الكنيسة

الكنيسة والمجتمع في عطاء متبادل

Share this Entry

بقلم ريتا قرقماز

روما، الأربعاء 25 يوليو 2012 (ZENIT.org).- وردنا عن راديو فاتيكان أنّ المعاهد العلمانية تعقد مؤتمراً في أسيس بدءاً من 21 وحتى 26 يوليو 2012 تحت عنوان “الاستماع إلى الله : في طيات التاريخ: العلمانية تتحدّث عن التكريس”. وتجدر الإشارة إلى أنّه سيلي هذا المؤتمر انعقاد للجمعيّة العمومية للمجلس العالمي للمعاهد العلمانية وذلك من 26 وحتى 29 يوليو 2012.

خلال هذا المؤتمر، حثّ البابا بندكتس السادس عشر المكرّسين والمكرّسات على التمتّع بنظرة إنسانية تتوافق دائماً مع نظرة الله ليعيشوا حياة سعيدة وكاملة، قابلة على التسامح وعلى شفاء جروح العالم والكنيسة كونها مبنية على أسس يسوع المسيح الثابتة.

وبالحديث عن المعاهد العلمانية، يعتبر البابا بندكتس السادس عشر أنّه يجب تعزيز العطاء التام في الملاقاة الشخصيّة مع حب الله فالحياة الروحية مهمّة وهي تتضمّن الرجوع بكلّ شيء إلى المسيح سواء في الصلاة أو في الاستماع إلى كلمة الله وهي أيضاً بمثابة تعليم لهذه الحكمة التي تنظر دائماً إلى مركزية الإنسان وعظمة الخالق.

كما شدّد البابا على أهمية المكرّسين والمكرّسات في إتمام مهمّة الكنيسة ألا وهي تحقيق وجودها في العالم مشيراً إلى تمتّعهم بالنظرة العميقة والشهادة الجيّدة على طول التاريخ، وعلى ضوء لاهوت التاريخ الذي هو فقرة أساسية من التبشير الجديد في الإنجيل، يستطيع الإنسان اليوم أن يجد هذه النظرة الحرّة والشاملة عن العالم.

وأخيراً أشار البابا إلى أنّه بمساعدة المكرّسين والمكرّسات، نعيش العلاقة المتبادلة بين الكنيسة والعالم، فالكنيسة ليست وحدها التي تعطي العالم لتحسّن البشريّة وتاريخها إنّما العالم أيضاً يعطي الكنيسة لتفهم نفسها أكثر وبالتالي تعيش مهمّتها بطريقة أفضل.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير