افتتح البابا المقابلة العامة في ساحة القديس بطرس اليوم بالإشارة إلى بدء الجمعية السينودسية حول موضوع “دعوة ورسالة العائلة في الكنيسة والعالم المعاصر”. وقال الأب الأقدس أن العائلة التي تسير على دروب الرب هي حاضرة بشكل هام في مشروع حب الله ولذا تستحق كل اهتمام الكنيسة. والسينودس يعبّر عن اهتمام وعناية الكنيسة. وتابع مشيرًا إلى أن على الكنيسة أن ترافق مسيرة السينودس بالصلاة والانتباه. وشرح أن في هذه الفترة التعاليم في المقابلة العامة ستكون حول العلاقة بين الكنيسة والعائلة.
إن نظرة نبيهة إلى حياة رجال ونساء اليوم يبين الحاجة الكبيرة في كل مكان لنفحة من الروح العائلية. فأسلوب العلاقات المدنية، المهنية وسواها يظهر جافًا وغير شخصاني ويضحي أحيانًا غير محتمل. ويترك بالواقع عدد كبير ومتنامٍ من الأشخاص. لذا تفتح العائلة للمجتمع بأسره بعدًا إنسانيًا. تفتح عيون الأولاد على الحياة.
العائلة تدرج ضرورة علاقات الأمانة، الصدق، التعاون، الاحترام وتشجع على جعل العالم مكانًا مضيافًا للحياة والعلاقات لاحترام كلمة الوعد واحترام الأفراد. جميعنا نعي أن الانتباه العائلي لا غنى عنه نحو حياة الأفراد.
بالرغم من هذا الوعي، لا تعطي المجتمعات والسياسات الانتباه والعون الكافي للعائلة. وأكثر من ذلك، العائلة لا تولّد اهتمامًا يُذكر في التنظيم الاجتماعي. فالمجتمعات تغرق في البيروقراطية والعادات الاجتماعية والسياسية تبيّن علامات انحلال.
وأضاف في الختام أن الكنيسة تعي في هذا المنعطف التاريخي دورها نحو العائلة. وتقوم بذلك من خلال البدء بمراجعة حياة وفحص ضمير. في الإطار الكنسي، تشكل العائلات إحدى أهم شبكات بطرس والكنيسة. وهي ليست شبكة تسجن الإنسان، بل هي شبكة تحرر من الوحدة وعدم المبالاة. العائلة تساعدنا لكي نفهم أننا أبناء ولسنا عبيدًا، أعدادً، أو أرقام هوية …