بهية مارديني ـ ايلاف :
عبّر جميل دياربكرلي مدير المرصد الآشوري لحقوق الانسان عن صدمته من مشاهدة فيديو تنظيم داعش وهو ينفذ عمليات إعدام بحق ثلاثة مختطفين آشوريين مسيحيين في سوريا، وخصوصاً “واننا كنا نعتقد ان الامور تجري بطريقة ستؤدي إلى نهاية سعيدة لملف المختطفين الآشوريين من قرى الخابور“.
وقال “هذه المرة الأولى التي ينفذ فيها تنظيم داعش الارهابي نوعًا كهذا من العمليات بحق آشوريين مسيحيين في سوريا والعراق“.
وعن اسباب هذا التصعيد، أضاف “كما تعرفون داعش لا يحتاج لأسباب ليمارس إجرامه بحق الناس، ولكن أعتقد أن هذه العملية الإرهابية مرتبطة بالمتغيرات السياسية والعسكرية في سوريا وخصوصاً بما يتعلق بالتدخل الروسي العسكري في سوريا، والبروباغندا الإعلامية التي رافقته، والتي تحاول تصويره بأنه جاء لانقاذ المسيحيين في سوريا، بالإضافة إلى التصريحات اللامسؤولة التي اطلقها مسؤولون في بطريركية موسكو معتبرين التدخل الروسي العسكري حرباً مقدسة“.
وأعرب عن أمله “أن تكون هذه الحادثة هي الاخيرة من نوعها بحق المسيحيين في سوريا“.
وأضاف “صحيح أن هناك 3 من المختطفين قتلوا اليوم وهذه جريمة شنيعة ومستنكرة، إلا أن الجريمة الكبرى هي سكوت المجتمع الدولي والإقليمي والمحلي على حادثة الاختطاف وعدم قيامهم بشيء من شأنه تحرير هؤلاء المختطفين منذ شباط / فبراير الفائت“.
ويظهر الشريط المصور قيام ثلاثة عناصر من تنظيم داعش بإطلاق النار على رؤوس المختطفين الثلاثة، الذين عرفوا عن هويتهم قبل عملية الإعدام، وهم: عبد المسيح عزاريا نويا (36 عاماً) وآشـور إبراهام من قرية تل جزيرة الآشورية ـ محافظة الحسكة، وبسام عيسى ميشائيل (39 عاماً) من قرية تل شميرام الآشورية ـ محافظة الحسكة، وقد نفذت عملية الاعدام بإطلاق الرصاص على رؤوس الضحايا من الخلف.
وظهر في التسجيل أيضاً ثلاثة مختطفين آخرين يرتدون الزي البرتقالي المعد لتنفيذ الاعدامات عند تنظيم داعش، وأطلقوا نداء استغاثة لانقاذهم بأسرع ما يمكن وإلا سيكون مصيرهم كمصير من تم إعدامه.
وأفاد المرصد الاشوري لحقوق الانسان، في تصريح تلقت “إيلاف” نسخة منه، أن عملية الإعدام “جرت على الاراضي السورية في منطقة الشدادي، ويرجح انها نفذت خلال فترة عيد الأضحى“.
وتعتبر هذه الجريمة الأولى من نوعها بحق مختطفين مسيحيين في سوريا لدى تنظيم داعش، كما أن لديه أيضاً بالاضافة إلى 185 مختطفًا آشورياً مسيحياً من محافظة الحسكة السورية، اكثر من 100 عائلة مسيحية مختطفة من بلدة القريتين المتاخمة للبادية السورية، والتابعة لمحافظة حمص (85 كم عن مركز مدينة حمص)، وذلك بعد سيطرت التنظيم الإرهابي على البلدة يوم 5 أب / اغسطس 2015.