35 أسقفًا من 20 بلدًا سيركّزون على أزمة اللاجئين في 29 تشرين الأول في ميونخ في ألمانيا. سيجتمع ممثلون من الكنائس في أوروبا: الأرثوذكس والكاثوليك واللوثريون والإصلاحيون والميثوديون وممثّلون من الشرق الأوسط وأفريقيا بالإضافة إلى ممثلين من منظّمات مسكونية. وكان قد دعا إلى انعقاد هذا الاجتماع كلّ من أمين عام المجلس الدولي للكنائس د. أولاف فيكسي تفيت وأسقف الكنيسة اللوثرية الإنجيلية في بافاريا د. هنريك بيدفورد ستروهم وهو أيضًا مسؤول في مجلس الكنائس الإنجيلية في ألمانيا.
إنّ موجة اللاجئين الجديدة المتوافدين إلى أوروبا بأرقام لا سابق لها في الأسابيع والأشهر الأخيرة تشكّل تحديًا بوجه العديد من الدول وأوروبا بمجملها. إنّ الكنائس هي مدعوّة لأن تركّز على أنّ استقبال اللاجئين هو ليس “مسألة” أو “تحدٍّ” يجب مواجهته بل أساسًا هو أزمة تؤثّر بشكل مباشر في البشر والأولاد والنساء والرجال والعائلات والأصدقاء. إنّ هذا الوضع يتطلّب العمل والتفكير من قِبل الكنائس وليس مسألة تخصّ أوروبا حصرًا. يجب النظر الى اللاجئين ضمن إطار الحرب القائمة والأزمة الإنسانية في سوريا والعراق بالترابط مع الأزمة الاقتصادية والسياسية والأمنية في أفريقيا وبالأخص في شمالي أفريقيا.
كذلك سيقوم قادة الكنيسة بالتحدّث عن كيفية تعامل المسيحيين مع التحديات التي يواجهونها في كنائس مختلفة من أوروربا والشرق الأوسط وأفريقيا كما سيطرقون إلى مسألة كيفية تعبير الكنائس عن ذاتها بقدر المستطاع بصوت واحد بخاصة عندما تتحاور مع الحكومات.