بدّلوا حياتكم وآمنوا ، فالتاريخ يقترب على نهايته والله سيملك قريباً ، وأنا اعطيكم بشارةً جديدة .
نبدّل حياتنا :
بالنسبة إلى يسوع أن نبدّل حياتنا هو أن ننتقل من الخوف إلى الرجاء ، لإن الربّ أتى ليخلصنا ، لأنه معنا : ” لا تخافوا ، إني أُبشّركم بفرح عظيم ، لقد ولد لكم اليوم مخلّص ، وهو الرب يسوع ” . هذا ما قاله الملاك يوم الميلاد ، وهذا ما أنشده الملائكة وهم يسبحون الله ويقولون : ” المجد لله في العُلى وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر ” .
أن نبدّل حياتنا هو أن نترك إلهاً بعيداً عنّا ، ونتحد بطفل المغارة ، ” عمانوئيل ” الله معنا ” ، إله يُحبّ لأنه : ” ما من حبٍّ أعظم من هذا، وهو أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه ” ، إله يغفر ” مغفورة لك خطاياك ” ، ” يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يدرون ولا يعرفون ماذا يفعلون ” .
أن نبدٌل حياتنا ، هو ألا نقيم وزناً للصعوبات التي تعترضنا ، وأن نجتازها إلى البشارة الجديدة ، إلى الله . فنؤمن به إلهاً يحبّ
ويغفر ، إلهاً نثق به .
إذاً استيقظوا ، لا تناموا .
افتحوا قلوبكم ، بدّلوا ذواتكم .
اغفروا إذاً للآخرين ليغفر الله الحنون لكم ، وإلاً كيف تأملون بأن يغفر لكم ”
اعملوا للآخرين ما تريدونه لأنفسكم ، وثقوا بالآخرين وهكذا تعبّرون عن ثقتكم بالله .
بإختصار : عيشوا كما كان يعيش يسوع ، لا أقل ”
” لا تدينوا ، بل اتركوا الدينونة للربّ ، لأنه : هو يدين بمحبة و يغفر بمحبة .