تابع البابا في تعليم الأربعاء الحديث عن الرحمة الإلهية واستشهد بسفر النبي أشعيا القائل: “اسمعي ايتها السموات واصغي ايتها الارض لان الرب يتكلم. ربيت بنين ونشاتهم .اما هم فعصوا علي. الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه. اما اسرائيل فلا يعرف. شعبي لا يفهم”. وذكّر البابا ما قاله في تعاليم سابقة عندما تحدث عن رب العائلة الذي يربي أولاده مؤدبًا إياهم عندما يغلطون لكي ينموا. وهذا ما يحدث بين الرب وإسرائيل الذي يوبخ إسرائيل. يخاطب الرب شعبه بحزن أب خائب. فحتى الحيوانات أمينة لأسيادها، لأنها تعرف اليد التي تقوتها. أما الشعب فلا يعرف الرب.
رغم جرحه، يترك الرب الكلمة لحبه ويوجه الكلام لشعبه لكي يتوب. هذا ما يفعله الرب، يأتي للقائنا لكي نسمح له أن يحبنا.
العلاقة التربوية تتطلب من الأهل أن يُعنو بأولادهم، ولكن بسبب الخطيئة الإنسان يتوق لحرية مطلقة. ولكن بالرغم من كل ذلك، الرب يتوجه إلى شعبه بهذا التعبير: “شعبي”. الرب لا ينكر أبدًا أولاده. حتى الشعب الشرير، الرب لا يرفضه. مهما كان الإنسان شريرًا، الرب لا يتركه، بل يدعوه: تعال يا بُني!
يسمح الله بالمحبة كي يتمكن الشعب من اختبار مرارة البعد عن الرب ولكي يفكر بفتح قلبه للمغفرة. الله لا يعاملنا بحسب خطايانا بل بحسب عظمة رحمته.
photo.va
البابا يتحدث في تعليم الأربعاء عن الرحمة والإصلاح الأبوي
تابع البابا في تعليم الأربعاء الحديث عن الرحمة الإلهية واستشهد بسفر النبي أشعيا القائل: “اسمعي ايتها السموات واصغي ايتها الارض لان الرب يتكلم. ربيت بنين ونشاتهم .اما هم فعصوا علي. الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه. اما اسرائيل فلا يعرف. شعبي لا […]