البابا: قوّة المجتمع تُبنى على الرأفة ببعضنا البعض

لقاء للبابا مع طلّاب جامعيين

Share this Entry

يوم الخميس 17 آذار 2016، قابل البابا فرنسيس طلّاباً جامعيين أتوا من كلّ أنحاء العالم للمشاركة في مؤتمر من تنظيم “هارفرد ورلد مان” حول عمل الأمم المتّحدة. وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ جلسات هذا المؤتمر تُعقد منذ 1992 سنوياً في مواقع مختلفة، لتدريب المشاركين فيها على المفاوضات الدولية والدبلوماسيّة والأنظمة المؤسساتيّة بغية إيجاد حلول للمشاكل العالمية.

وبحسب مقال نشره موقع fr.radiovaticana.va الإلكتروني، فإنّ الأب الأقدس أكّد للطلّاب أنّه يصلّي لتكون الأمم المتحدة وكلّ بلد من أعضائها دائماً في خدمة الأشخاص الضعفاء والمهمّشين، مع تشديده على أهمية بنى التعاون والتضامن التي يضعها المجتمع الدولي، داعياً الطلّاب إلى الاستفادة من هذا اللقاء الدولي لاستيعاب اختلاف مواهب العائلة البشرية وإمكانيّاتها، كما أحلام الشعوب ومعاناتها. وأشار الحبر الأعظم إلى أنّه خلف المصاعب التي يواجهها العالم، هناك وجوه أشخاص من كافة الفئات والأعمار تناضل يوماً بعد يوم لتأمين حاجات العائلة، فيما هناك ضحايا للعنف والتطرّف ولاجئون يُجبرون على ترك منازلهم وأرضهم والتخلّي عن حرّيتهم. وهنا، أصرّ الحبر الأعظم قائلاً: “هؤلاء الأشخاص بحاجة إلى مساعدتكم، وهم يطالبون صارخين بأن نستمع إليهم، فهم من يستحقّون أن تبذلوا جهودكم لأجلهم ليروا العدل والسلام والتضامن”.

وفي النهاية، ذكّر البابا فرنسيس أنّ قوّة المجتمع لا تُبنى على معارف الأشخاص أو قدراتهم، بل على الرأفة ببعضهم البعض وعلى العناية التي يزوّدون بها الأضعف من بينهم. أمّا بالنسبة إلى الكنيسة، فقد أكّد البابا أنها ملتزمة بخدمة الفقراء واللاجئين وهي تدعم العائلات والمجتمعات وتحمي الكرامات وحقوق أفراد العائلة البشرية مهما كانت أصولها وظروفها، مشيراً إلى وجوب الاعتراف بدورها الفعّال.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير