St. Catherine of Siena - Robert Cheaib - theologhia.com - CC-BY-NC

لو خاطبت القديسة كاترينا سياسيي لبنان لقالت…

قريباً، تخوض مناطقنا اللبنانية عملية صحية تتمثل بالإنتخابات البلدية و الإختيارية، حيث يصبح المواطن شريك في صناعة قرارات التنمية؛ وتزداد أهمية هذه العملية في ظل خطيئة التمديد للمجلس النيابي و ما فيها من تجريح لمفهوم “التمثيل” الذي يسمح للمواطنين بالتعبير عن خياراتهم […]

Share this Entry

قريباً، تخوض مناطقنا اللبنانية عملية صحية تتمثل بالإنتخابات البلدية و الإختيارية، حيث يصبح المواطن شريك في صناعة قرارات التنمية؛ وتزداد أهمية هذه العملية في ظل خطيئة التمديد للمجلس النيابي و ما فيها من تجريح لمفهوم “التمثيل” الذي يسمح للمواطنين بالتعبير عن خياراتهم في ظل ظرف دقيق يعانون فيه و منه في ربوع الوطن و المنطقة. و لكن في خضم لعبة السلطة غالباً ما تحتد النفوس، و تنزلق الى خلافات غير مستحبة عقباها لا على المستوى الروحي و لا الإجتماعي و لا حتى على المستوى التنفيذي في صنع القرار ودفع التنمية المحلية…. ومن الأهمية بمكان “عقلنة” التكتلات أكانت عائلية أم حزبية، للدفع بإنتخابات راقية تحترم الكرامات الشخصية وتكون مدعومة بحزمة من المزايا التي تعطي المجالس البلدية الفسحة المطلوبة في التحرك والعمل. و فيما نعيّد اليوم للقديسة كاترينا السيانية، المعلمة في الكنيسة جمعاء ، من المفيد أن نسمع من خبرة هذه القديسة التي قادتها غيرتها لخوض ميدان السياسة في أزمنة مضطربة، فساهمت بعودة البابا الى روما بعد غياب قسري استمر 70 سنة في مدينة أفينيون.
تقول: ”بالنسبة الى الرجل القوي، ما يصادفه من الجيد و السيء، هو كاليد اليمنى و اليسرى :كلاهما يُستعمل”.
فمهما أتت النتائج في ميزان الربح و الخسارة، القوي القوي هو من يجند نفسه في خدمة الخير. فإذا حصد الربح علّه لا ينسى أن يزرع التواضع والخدمة… وإذا لم يّوفق علّه لا يقع في فخ الحقد والضغينة، بل يدخل اللعبة من باب الناقد البنّاء من أجل مجتمع لا تكتمل صورته البهية إلا بتناغم عمل اليدين الإثنتين.

Share this Entry

أنطوانيت نمّور

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير