خلال زيارته الى جامعة في روما يوم السبت 18 حزيران 2016 تحدث البابا فرنسيس مع الطلاب وشدد على الاستشهاد المسيحي في الشرق الأوسط موضحاً بأنه لا يحبذ أن نتحدث عن إبادة مسيحية في الشرق. في هذا الإطار وفي حديث له مع صحيفة لا كروا قال الكاردينال غولينيش أن البابا يود أن يجعل الوضع مفهوماً كما هو على الصعيدين الحقيقي والروحي.
رفض البابا تسمية ما يحل مع المسيحيين بالإبادة بل وضعه في خانة الاضطهاد والاستشهاد وهنا قال الكاردينال بأن البابا لم يعلن ذلك رسمياً بل كان الأمر ضمن محادثة له مع الطلاب ومن واجب البابا أن يوضح بأن كلمة إبادة قد تستخدم في معنى غير صحيح لها، فمنهم من قد يفهمها وكأن داعش تستهدف فقط المسيحيين. بينما داعش في العراق وسوريا تضطهد الجميع من جماعات مسيحية ام مسلمة بغض النظر عن عرقها ودينها وجنسيتها. الرغبة بالقتل هي ما تنتج عنها الإبادة وليس عدد الأموات فرغبة الإبادة مثلاً ظهرت عند داعش حين أجبر سكان سهل نينوى على الإلتحاق بالدين الإسلامي ام على ترك منازلهم. الإبادة لم تستهدف المسيحيين فقط بل طالت اليزيديين والشيعة.
من ناحية أخرى يمكننا القول أن ما حصل في سوريا وأودى بحياة العديد من الأشخاص جراء القصف العشوائي في دمشق هو من جرائم الحرب. هذا وأكد الكاردينال أن البابا بالطبع يرفض رفضاً قاطعاً بأن يقتل المسيحيون لأجل دينهم، فعليهم أن يتسلحوا بالرجاء. لا يجب أن ندخل بالأمر من ناحيته الاجتماعية والسياسية بل علينا أن نفهم ما يدور حولنا وأن نتسلح بالرجاء، هكذا أنهى الكاردينال تعليقه المقتضب حول الأمر.