أورد موقع الأنباء الكاثوليكية حدث مشاركة المؤمنين بيوبيل الرحمة متأثّرين بكلمات البابا فرنسيس موضحًا بأنّ الكنيسة في تايلاند مطبوعة بالمئات من المرضى الذين يتحدّون أنفسهم من أجل الدخول عبر باب الرحمة في كاتدرائية أبرشية شانتهابوري. وفي هذا السياق قال الأسقف سيلفيو سيريبونغ كاراتسري من شانتهابوري: “بكوننا بشر حياتنا مقيّدة بالخطيئة. إنّ واحدة من بين قيودنا الجسدية هي المرض والعجز نتيجة الحوادث التي تعترضنا والشيخوخة وذلك كله لأننا ضعفاء”.
شجّع الأسقف سيلفيو في عظته كل المؤمنين انطلاقًا من قول بولس الرسول: “أنا قوي بالذي يقويني”. وكان قد ارتاد إلى الكنيسة المئات من المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال اليتامى والمسنين الذين أتوا من رعايا مختلفة من الأبرشية إلى كاتدرائية الحبل بها بلا دنس للمشاركة في حدث 12 حزيران. افتتح اليوبيل بشهادات وخبرات العديد من الأشخاص الذين يعانون إعاقات جسدية ويواجهون تحديات الحياة.
وأما الأسقف سيلفيو الذي ترأّس مكتب الأساقفة الكاثوليك للعائلة والشبيبة فكان جدّ ممتنّ لكل من شاركوا في هذه المناسبة وأخبر وكالة الأنباء الكاثوليكية بأنه تأثّر كثيرًا في الشهادات التي سمعها وقال: “إنه أمر مؤثّر أن ترى مدى عطفهم ومحبّتهم للبابا فرنسيس وكيف يصغون إلى تعاليمه ويشعرون بأنه أصدقاء وإخوة له”. وحثّ الأسقف كل المؤمنين والمرضى أن لا يفقدوا إيمانهم ورجاءهم بالله مشيرًا إلى أنّ سنة الرحمة الإلهية هي دعوة لملاقاة الله من خلال أعمال الرحمة وإعادة اكتشاف إيماننا وعمق حياتنا الروحية. هذا وذكّر ببيان البابا فرنسيس بأن لا تنفصل الأعمال الروحية عن الإنسانية.
وأما الأب بيتر ثيرابونغ كابيغول منظّم اليوبيل فأخبر وكالة الأنباء الكاثوليكية بأنه من خلال اليوبيل اكتشف الناس الذين يعيشون على هامش الكنيسة نتيجة المرض أو الإعاقة بأنه مرحَّب بهم في الكنيسة”. وقال بإنّ مشاركتهم في المسيرة القربانية هي “إلهام لحياتنا الإيمانية وتدفعنا إلى فتح أعيننا أكثر على المحبة والرحمة”. وختم: “نشكر البابا فرنسيس على تعيين هذه السنة “سنة الرحمة” لأنّ الناس يشعرون بحنانه ومحبته والنعم بالرغم من أنه بعيد عنهم جسديًا”.