يجوب صليب يوم الشبيبة العالمي الكرة الأرضية على أنّه رمز حبّ الله للشبّان. والصليب هذا هو الذي قدّمه البابا يوحنا بولس الثاني هديّة للشبّان خلال قدّاس عيد الفصح في يوبيل سنة 1984 قائلاً: “أعزّائي الشبّان، في نهاية السنة اليوبيلة، أعهد لكم برمز اليوبيل، أي صليب المسيح! احملوه عبر العالم كرمز لحبّ يسوع للبشريّة، وللإعلان للجميع أنّه فقط في موت يسوع وقيامته، يمكننا أن نجد الخلاص والإعتاق”.
وبناء على ما ورد في مقال نشره موقع romereports.com الإلكتروني، فإنّ الصليب محفوظ في مركز سان لورنزو للشبيبة في روما، والذي أسّسه أيضاً البابا الراحل، رغبة منه في أن يبقى مكاناً يجتمع فيه شبّان العالم ويتّحدون بالصلاة والصداقة.
وفي هذا السياق، تقول بريسيل بيالو مديرة مركز سان لورنزو إنّ أوّل سبيل لمساعدة الشبّان هو تواجدهم أمام الصليب والصلاة على قدميه، فيما السبيل الثاني يقضي بالمشاطرة وتأسيس الصداقات. من هنا، يمكن القول إنّه عبر الصليب، تتمّ مساعدة الشبيبة.
من ناحية أخرى، زار الصليب كلّ قارّة وهو رمز معروف ليوم الشبيبة، بما أنّنا غالباً ما نرى شبّاناً يحملونه ويلمسونه أو يصلّون أمامه. ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّ آيات من الإنجيل توضع في سلّة على قدميه، فيتقدّم المؤمنون ويقرأونها، كما ويمكنهم كتابة أيّ نيّة للصلاة ووضعها هناك. وفي هذا تجسيد للوحدة فيما بينهم، وللوحدة مع البابا الراحل وخلَفَيه. إنّها وحدة تثمر كلّ سنتين أو ثلاث سنوات، عندما يحضر الشبّان من كلّ أصقاع الأرض ليكملوا التقليد الذي بدأه يوحنا بولس الثاني منذ 32 سنة، كطريقة لتأجيج شعلة الحبّ والإيمان ضمن الجيل الأصغر عبر رمزيّة هذا الصليب، الذي سنراه في كراكوف البولندية أواخر هذا الشهر.