في 4 تموز الحالي، أكّد الأب فيديريكو لومباردي مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أنّه تتمّ دراسة تسمية مدير رسولي لأجل مزار ميدوغوريي في البوسنة والهرسك. وبحسب مقال أعدّته آن كوريان من القسم الفرنسي في وكالة زينيت العالمية، سيتبع هذا القرار خلاصة التحقيق الذي تجريه حاضرة الفاتيكان حول مزاعم الظهورات المريمية التي تحصل هناك.
إلّا أنّ الناطق باسم الفاتيكان أضاف أنّ الأمر ما زال في مرحلة “الافتراض”، وأنّه “لا قرار بعد بهذا الشأن. لذا، من المبكر التكلّم عن الموضوع على أنه اتّجاه محدّد أو قرار وشيك”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ مهام المدير الرسولي تقضي بمراقبة المزار المريمي، وبالعودة مباشرة بملاحظاته إلى الكرسي الرسولي.
من ناحية أخرى، كان البابا بندكتس السادس عشر قد أوجد لجنة تحقيق دولية ضمن الجمعية العامة لمجمع عقيدة الإيمان. وكانت مسؤولية البتّ في الظهورات التي بدأت سنة 1981 تنتقل من سلطة الأسقف المحلّي إلى الجمعية الرومانية. ومنذ سنة، أعلن البابا فرنسيس بنفسه خلال مؤتمر صحافي لدى عودته من ساراييفو أنّه قد تسلّم خلاصة التحقيق.
نذكّر أنّه بناء على رسالة موجّهة للمونسنيور جيلبير أوبري صدرت بتاريخ 26 أيار 1998 عن الجمعية العامة لمجمع عقيدة الإيمان، وبتوقيع المونسنيور تارسيزيو برتوني أمين عام المديرية البابوية آنذاك، سمحت الجمعية الكنسية برحلات الحجّ التي تحصل إلى ميدوغوريي، “على ألّا تُعتبر تصديقاً للأحداث الجارية التي تتطلّب دراسة إضافية من الكنيسة”. من هنا، إنّ الحجّ “الرسمي” غير مسموح، لكن يُنصح كهنة الرعايا بتأمين المرافقة الروحيّة للحجّاج.