حتّى خلال عطلته، لا يتوقّف البابا فرنسيس عن لقاء من يعاونونه. وقد توجّه صباح الأربعاء بشكل مفاجىء إلى مقرّ “اللجنة الحبرية لأجل أميركا اللاتينية” القريب من الفاتيكان.
وبحسب ما كتبته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، لدى وصول الحبر الأعظم إلى المكاتب، استقبله أمين عام اللجنة وهو علمانيّ من الأوروغواي. ثمّ قرع البابا الباب وقال للموظّفة التي أتت لتفتح وذُهلت لرؤيته: “صباح الخير، أيمكنني الدخول؟” وفيما بدت المفاجأة واضحة على وجوه الموظّفين الذين كانوا يشاركون في اجتماع تنسيقيّ، التقى الأب الأقدس أمين عام الدائرة البابوية، قبل أن يحتسي القهوة مع الأفراد الآخرين ويتبادل الأحاديث مع الجميع.
أمّا البيان الذي صدر عن اللجنة فقد أشار إلى أنّ هذه الزيارة “العفويّة” لم تكن مُدرجة بين الزيارات الرسمية التي يقوم بها الحبر الأعظم لدوائر الكوريا الرومانيّة منذ انتخابه.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ اللجنة الحبرية يرأسها الكاردينال الكندي مارك ويليه، وقد أسّسها البابا بيوس الثاني عشر سنة 1958 لدراسة مسائل الحياة الكاثوليكية والدفاع والإيمان وتطوير الديانة في أميركا اللاتينية. كما وتسهّل اللجنة التعاون بين دوائر الكوريا التي تُعنى بهذه الشؤون.