War destruction in the Gaza Strip

WIKIMEDIA COMMONS

الأم تريزا في مخيم مسلم في خضم حرب إسرائيل على لبنان تضمّ الأطفال فيستيقظون فجأة…

القصة الحقيقية لزيارة الأم تريزا إلى لبنان!

Share this Entry

كنا قد بدأنا يوم أمس الاثنين مقالة بعنوان “الأم تريزا تدخل ميتمًا مسلمًا في خضمّ حرب إسرائيل على لبنان” واليوم نتابع لننقل إليكم القسم الثاني من المقالة ودائمًا بحسب الصحافي فادي نون من جريدة لوريان لوجور اللبنانية.
(…) المشهد الثالث – تقطن الكاتبة والناشطة أمل مكارم في مبنى اللجنة الدولية للصليب الأحمر عند آخر شارع الحمرا في المنطقة المحاصرة من العاصمة… وبما أنها ملتزمة في عمليات الإنقاذ في حالة الطوارىء تلك، فإنها تتواصل مع العديد من المنظمات غير الحكومية العاملة على الأرض مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر وأطباء بلا حدود واليونيسيف وأوكسفام وغيرها. وقالت: “ذات يوم، أتى متطّوع إنكليزي من الأوكسفام ديريك كوبر مذعورًا ليعلمني أنّ في مبنى قريب من المخيم الفلسطيني في صبرا يتعرّض أولاد ذوي احتياجات خاصة أو يتامى للقصف الجوي متروكين وحدهم. توجّهنا إلى هناك بالرغم من كل المخاطر. لقد كانت كارثة حقيقية”.
وبعد محاولات عديدة استطاعت أمل مكارم أن تخرج عددًا من الأطفال المعرّضين للخطر واستقبلتهم الجمعية الأرمنية أنترانيك في المنطقة الشرقية من بيروت وأما المجموعة الثانية من الأطفال فبقيت تحت الخطر وأمل مكارم تحاول أن تجد مخرجًا لهم إنما كانت محاولاتها تبوء بالفشل إلى أن اتصلت بها اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتقول لها: “وصلتنا دعوة من الفاتيكان، إنّ الأم تريزا هي من ستأتي لمساعدتنا على إخراج الأطفال”.
وهنا، عند صباح 14 آب، قُرع الباب. كانت الساعة الخامسة فجرًا. أفتح الباب وإذا بي أرى الأم تريزا مع مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر”. استطاع فيليب حبيب التفاوض من أجل وقف إطلاق النار وكان الصمت يخيّم على بيروت. أخذت الأم تريزا بيدي وطمأنتني. لقد رأت الذعر في عينيّ. وكانت كل الصحافة الدولية التي أُعلمت من مصادر مختلفة في أسفل مبنى اللجنة الدولية للصليب الأحمر”.
رفضت الأم تريزا أن تتناول أي شيء فلم تكن تملك الوقت لتضيّعه. وصل وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتوجّه نحو الميتم المسلم. واحد تلو الآخر، كما كانت تفعل الأم تريزا، نُقل 35 ولدًا إلى مركز مرسلات المحبة في الفنار. وتقول أمل مكارم: “كان الأمر عجائبيًا مع الأم تريزا فأنا أعجز عن وصف حالة الأطفال الذين خلّصتهم. كانت تأخذهم بين ذراعيها فيستيقظون فجأة ويصبحون أشخاصًا آخرين تمامًا كأننا نضع القليل من المياه لوردة عفنة. كانت تضمّهم إليها ويستيقظ الأولاد بثوانِ. لقد رأيت هذه الأعجوبة بأمّ عينيّ”.
كان تدخّل الأم تريزا نذير خير حتى 21 آب فتوقّف إطلاق النار نهائيًا بعد مفاوضات شاقة قام بها فيليب حبيب وغادرت منظمة التحرير الفلسطينية بيروت إنما للأسف القصة لم تنتهي هنا حصلت أحداث دموية بعدئذٍ مع اغتيال الرئيس المنتخب بشير الجميّل ومجازر صبرا وشتيلا. وبعد فترة من إعادة فتح مطار بيروت وبينما كانت أمل مكارم في باريس تلقّت إتصالاً من الأم تريزا تقول لها فيه: “ماذا فعلتم من “وراء ظهري”؟ فقد أتوا لأخذ الأطفال من مركز مرسلات المحبة باسم الاختلاف الديني….

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير