Pope Francis during today's Mass in Santa Marta

PHOTO.VA

كيف يمكن عدم تذكير الله بالخطايا التي كان قد نسيها؟

عظة البابا الصباحية من دار القديسة مارتا

Share this Entry

صباح اليوم، وخلال العظة التي ألقاها من دار القديسة مارتا، دعا البابا فرنسيس المؤمنين لعيش حياة جديدة مع تغيير عقليّتهم، بناء على ما كتبته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت. وقد أشار الحبر الأعظم إلى أنّ شريعة الله ليست طريقة تصرّف خارجيّة، بل يجب أن تغيّر عقليّتنا وقلبنا ومشاعرنا وطريقة تصرّفاتنا، وصولاً إلى طريقة رؤيتنا للأمور.

“إنّ المسيحية تغيّر قلبنا وتجعلنا نرى شريعة الله بقلب جديد وروح جديدة، على عكس مسنّي الشريعة الذين كانوا ينجزون كلّ ما تفرضه تلك الشريعة لكن مع عقليّة بعيدة عن الله. كانت تلك العقليّة أنانيّة، مترافقة مع قلب يدين”.

ذاكرة الله السيّئة

تعليقاً على جملة “سأسامح أخطاءهم ولن أذكر خطاياهم”، قال الحبر الأعظم: “أحياناً أحبّ ان أفكّر وأمزح قليلاً مع الله وأقول له: ذاكرتك سيّئة”.

“هذا هو ضعف الله، فعندما يسامح، ينسى مقابل التوبة الصادقة. وذاكرته السيّئة هي أيضاً دعوة لنا كي لا نذكّره بخطايانا، عبر عدم اقترافها مجدداً”. وهنا، نادى الأب الأقدس بتغيير الحياة، وليس فقط العقلية والقلب، فيكون العيش بعيداً عن الخطيئة.

لا لحماقات هذا العالم

خلال العظة أيضاً، أشار الأب الأقدس إلى أنّ المسيحية هي “تغيير الانتماء” لأنّ المسيحيين ينتمون لله: الآلهة الأخرى غير موجودة، إنّها حماقات.

وباختصار، حثّ البابا الجميع على أن يكونوا مخلصين للعمل الذي ينجزه الرب لتغيير عقليّتنا وقلبنا وحياتنا، وألّا يخطئوا أو يذكّروا الله بما نسيه إن غيّروا انتماءهم: نعم لعدم الانتماء إلى العالمية وروح هذا العالم وحماقاته، بل الانتماء للرب لوحده.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير