“إنّ ازدياد النشاطات البشريّة في المحيطات مستقبليّاً يمثّل تحدياً كبيراً لإطالة عمر محيطاتنا وبحارنا ومواردنا المائية”. هذا ما أعلنه الكاردينال بيتر تيركسون خلال مؤتمر للأمم المتحدة عُقد في نيويورك بتاريخ 6 حزيران، بحسب ما ورد في مقال أعدّته كونستانس روك من القسم الفرنسي في زينيت.
وقد أكّد الكردينال (رئيس دائرة تعزيز التطوير البشريّ المستدام) خلال مداخلته التي ألقاها (بصفته رئيساً لبعثة الكرسي الرسولي) أنّ المؤتمر شكّل مناسبة جيّدة لتحسين المعارف والأبحاث المتعلّقة بالبحار، بالإضافة إلى السياسات والقوانين والتصرّفات.
أمّا المؤتمر بحدّ ذاته فكان تحت عنوان “المحافظة على المحيطات والبحار والموارد المائية وحسن استعمالها لأجل تنمية مستدامة”. وقد أتى الإعلان عنه ضمن إطار الحوار في الشراكة والمخصّص لموضوع “الحفاظ على الأنظمة البيئية في البحر وعلى الشواطىء”، وموضوع التخفيف من تحميض المحيطات.
وفي سياق تحسين استراتيجيات الحماية وتحسين حياة الأفراد الذين يعتمدون على الموارد البحرية للعيش، دعا الكاردينال إلى احترام الشروط التي تضعها الأمم المتحدة والالتزام بها، كما إلى وجوب الترفّع عن الأنانية الشخصية والمصالح الوطنية، مشيراً إلى 5 نقاط اعتبرها مبادىء أساسية وخريطة طريق لحماية البيئة بالإجمال والمحيطات بوجه خاصّ:
1 واجب الاهتمام بالبيئة
2 ضرورة الالتزام بعلم بيئي يضمّ البيئة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية واليومية والخير العام والعدالة
3 مقاربة مدمجة لإيجاد حلول تدمج الأخلاقية والبيئة
4 أهمية الثقافة
5 ضرورة الحوار والتعاون على جميع المستويات.