تستثمر مكتبة الفاتيكان الرسولية في العالم الرقمي أكثر فأكثر، وهي تجعل مخطوطاتها متوفّرة ليس فقط للاطلاع عليها بل للدراسة والمقارنة، بناء على ما جاء في مقال أعدّته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت. وقد أتى هذا الشرح على لسان المونسنيور سيزار بازيني مدير المكتبة التي تأسست في القرن الخامس عشر.
وقد قال المونسنيور إنّ مكتبة الفاتيكان وضعت قيد التداول أكثر من 14 ألف مخطوطة من أصل 24 ألفاً، إلّا أنّ هذا لا يكفي: “تلبية لحاجات الباحثين المنمّقة، من الضروري القيام بخطوة إضافية”. وأشار بازيني إلى أنّ الطلاب والباحثين غالباً ما يحتاجون إلى مقارنة مخطوطة مع أخرى، لرؤية الفروقات وتمييز الأساليب المتعددة للكتّاب والمصطلحات التي ترافق نصّاً معيّناً. لذا، “وجب بذل جهود تكنولوجية إضافيّة تتضمّن إمكانية تبادل المعلومات أو الخدمات بين الأنظمة المعلوماتية، ممّا يسهّل التبادل المشترك”.
وبناء على ذلك، تنوي مكتبة الفاتيكان أن تجعل صور المخطوطات الرقمية متوفّرة على شبكة الإنترنت، مع كامل المعدّات الوثائقية التي يمكن أن ترافقها.
وفي إطار هذا التجديد، أصبحت مكتبة الدولة الصغيرة عضواً في اتحاد دولي لمكتبات عالمية (يبلغ عددها حوالى الأربعين) تشارك في بروتوكول تبادل التشغيل عبر الإنترنت.