“هذا يعني أن نكون مسيحيين: أن يضيء نورنا للناس” هذا ما شدد عليه البابا فرنسيس اليوم في أثناء عظته الصباحية من دار القديسة مارتا مشجّعًا المؤمنين أن يكونوا “ملحًا ونورًا” في العالم.
في عظته التي نقلتها إذاعة الفاتيكان باللغة الإيطالية حثّ البابا على القول لله “نعم” كاملة لأنّ “كل ما يزيد عن ذلك يكون من الشيطان”. وشدد على أنّ “بشارة الإنجيل هي حاسمة” ولا تحوي أيّ “فروقات” بين “نعم” و”لا” اللذين يقودان إلى البحث عن “ضمانة سطحية”.
وتابع البابا: “في يسوع، ما من “لا” بل “نعم” على الدوام لمجد الآب. نحن أيضًا نشارك في هذا “نعم” الذي قاله يسوع لأنه مسحنا وختمنا بالروح القدس الذي يساعدنا حتى نصير نورًا وملحًا إذ يدفعنا إلى الشهادة المسيحية.
“إنّ على المسيحي أن يحذو حذو المسيح فيكون “ملحًا ونورًا: “إنّ من يخفي نوره يقوم بشهادة معاكسة… من يقول نعم فاترة أو كلا فاترة… للنور إنما لا يعطيه للآخرين ولا يظهره وبذلك فهو لا يمجّده أباه الذي في السماوات… هو يملك الملح إنما يحتفظ به لنفسه”.
لتمجيد الله
إنّ نور المسيحي يفوق نور الشمس إنه انعكاس الآب في يسوع وفيه تمّت الوعود. إنه انعكاس مسحة الروح القدس التي حصلنا عليها… لماذا؟ لتمجيد الله. إنها الحياة المسيحية. “وهذا ما يعني أن نكون مسيحيين: أن يضيء نورنا للناس، أن نساهم في نشر البشارة…
وفي الختام، دعا البابا إلى طرح الأسئلة على أنفسنا والقيام بفحص ضمير: “أأنا نور للآخرين؟ أأنا ملح لهم؟ هذا الملح الذي يعطي طعمًا للحياة ويحميها من الفساد! هل أشعر أني مُسِحت وخُتمت بالروح القدس؟ هل أنا متعلّق ومتجذّر بملء مواعيد المسيح يسوع حاملاً الشهادة إلى الملء وممجدًا الآب الذي في السماوات””.