“عندما تصل مريم، يفيض الفرح ويتدفّق في القلوب لأنّ الحضور غير المنظور ليسوع إنما الحقيقي يعطي المعنى لكلّ شيء: الحياة، العائلة، خلاص الشعب… كل شيء!” هذا ما أعلنه اليوم البابا فرنسيس أثناء صلاة التبشير الملائكي يوم عيد انتقال مريم العذراء إلى السماء بالنفس والجسد عبر نافذة القصر الرسولي المطلّة على ساحة القديس بطرس وكان قد حضر إلى الساحة وبحسب ما أفادت شرطة الفاتيكان حوالى 20 ألف شخص للمشاركة.
وتابع ليسأل كل شخص عن حال تواضعه: “كيف هو تواضعي؟” مشيرًا إلى الفرح الكامل المعبَّر عنه بصوت مريم في الصلاة التي نقلها إنجيل القديس لوقا: “تعظّم نفسي الرب!” إنه نشيد التسبيح لله الذي يصنع أمورًا عظيمة من خلال المتواضعين أمثال مريم ويوسف خطّيبها والمكان اللذين كانا يعيشان فيه، الناصرة.
ثم صلّى البابا قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي وقال: “نحن نسألها أن تحفظنا وتعضدنا وأن تمدّنا بالإيمان القويّ، الفرِح والرحيم وتساعدنا حتى نصبح قديسين حتى نلقاها يومًا في السماء”.
وبعد صلاة التبشير الملائكي، أضاف البابا: “أودّ أن أوكل مرة جديدة إلى مريم، ملكة السلام التي نتأمّل بها اليوم في مجد الأبدية كل هموم وآلام الشعوب التي تتألّم في كلّ أنحاء العالم نتيجة الكوارث الطبيعية والتوترات الاجتماعية أو النزاعات. لتسأل لنا أمنا السماوية العزاء وأن ننعم بمستقبل هادئ يسود فيه الوئام!”