“القداس هو ما يصنع يوم الأحد! فما معنى يوم الأحد الذي ينقص منه هذا اللقاء مع الرب بالنسبة إلى المسيحي؟” هذا هو السؤال الذي طرحه البابا فرنسيس اليوم خلال المقابلة العامة مع المؤمنين، والتي أجراها في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، مكرِّساً موضوعها للإفخارستيا.
وأضاف الأب الأقدس شارحاً تعليم الأربعاء: “إنّ الاحتفال بالإفخارستيا يوم الأحد هو جوهر حياة الكنيسة”، بحسب ما نقلته لنا أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت. وذكّر البابا بمكانة يوم الأحد منذ الأزمنة الرسولية قائلاً: “منذ البدء، اجتمع الرسل الأوائل في اليوم الأوّل من الأسبوع، اليوم الذي قام به يسوع من الموت، ليعيشوا الشراكة معه”، مشيراً إلى أنّ المسيح القائم من الأموات يأتي للقاء المعمّدين المجتمعين يوم الأحد: “إنّ الأحد يوم مقدّس بالنسبة إلينا عبر الاحتفال بالإفخارستيا، أي وجود يسوع الحيّ بيننا”.
كما وأظهر الحبر الأعظم للمؤمنين أنّ المشاركة في قداس الأحد هي ما تعطي للمعمّدين القوّة ليعيشوا كمسيحيين طوال الأسبوع وصولاً إلى الحياة الأبدية: “بدون المسيح، يتغلّب علينا التعب اليومي والخوف من الغد. إنّ لقاء الأحد يمدّنا بقوّة العيش بثقة وشجاعة، وبالسير في الرجاء نحو الأحد التالي بدون نسيان الحياة الأبدية بما أننا نعيش للأبد مع الرب”.
وختم البابا قائلاً: “يكلّمنا القدّاس عن أيضاً عن تلك الراحة التي سنختبرها. صحيح أنّ نوعية حياتنا المسيحية تُقاس بداية في قدرتنا على الحبّ. لكن كيف يمكننا ممارسة تعاليم الإنجيل إن لم نذهب الأحد تلو الآخر إلى مصدر الإفخارستيا؟”