بدعوة من الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك الكنيسة المارونية، التقى يوم الخميس 14 كانون الأول 2017 ممثّلو الطوائف الدينية المختلفة في لبنان في الصرح البطريركي في بكركي، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع راديو الفاتيكان الإلكتروني.
وقد عبّروا جميعاً وبصوت واحد عن إرادتهم في تطبيق قرارات الأمم المتّحدة المُعتمدة منذ عام 1947، مطالبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قرّر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بالعودة عن قراره.
أمّا قرار ترامب، الذي لم يتسبّب بالغضب العارم في الشرق الأدنى فحسب، فقد اعتُبر أيضاً اعتداء على الفلسطينيين وجميع مسيحيي ومسلمي المنطقة. لذا، عبّر البطريرك الراعي عن انزعاج جميع الطوائف في لبنان، مطالباً باسم الجميع تطبيق القوانين الدولية، خاصّة تلك المتعلّقة بالقدس.
في السياق عينه، كانت ردّة فعل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان مماثلة، مع تذكيره أنّ المدينة المقدسة “هي قضيّة العرب الذين لن ينعموا بالكرامة طالما أنّ فلسطين مغتصَبة”.
من ناحيته، رغب شيخ عقل طائفة الدروز الشيخ نعيم حسن أن ينقل رسالة تفيد بأنّ “القدس مدينة السلام وليس الحرب”.
وبهذه المبادرة، أظهر اللبنانيّون أنّهم متّحدون حول هذه المسألة الأساسية، بعد أن حصلوا على الدعم غير المباشر لوزير الخارجية جبران باسيل، الذي طلب بدوره من الحكومة إنشاء سفارة لبنانية في القدس الشرقية، بما أنّها عاصمة فلسطين.