خلال العطلة الأسبوعية المنصرمة، استقبل البابا فرنسيس على انفراد في دار القديسة مارتا ثلاثة أشخاص وقعوا ضحية اعتداءات جنسية ارتكبها الكاهن التشيلي فرناندو كاراديما، كما أعلن ذلك غريغ بوركي مدير مكتب الصحافة التابع للكرسي الرسولي، بحسب ما أورده القسم الفرنسي من موقع فاتيكان نيوز.
وقد أكّد بوركي أنّه “نزولاً عند طلب الأب الأقدس، لن يتمّ نشر أيّ بيان رسميّ بشأن ما دار في اللقاءات، بهدف احترام الخصوصية، خاصّة وأنّ أولوية الحبر الأعظم تقضي بالإصغاء إلى الضحايا، وطلب السماح منهم”.
وأضاف بوركي: “في هذا الجوّ من الثقة ومحاولة تضميد الجرح، أراد البابا فرنسيس أن يدع ضيوفه يتكلّمون بقدر ما شاؤوا، لذا لم يتمّ تحديد أوقات ومواعيد للّقاءات”.
في هذا السياق، كان خوان كارلوس كروز وجايمس هاميلتن وخوسي أندريس موريلو الممثّلين عن ضحايا الكاهن السابق كاراديما، والذي تمّ إبعاده عام 2011 بعد محاكمة كنسيّة. أمّا القضية فقد عادت للظهور إثر تسمية المونسنيور باروس على رأس أسقفية أوسورنو، وهو متّهم بتغطية تصرّفات معلّمه.
من ناحيته، طلب البابا فرنسيس إجراء تحقيق في القضية، بعد أن كان بداية قد دافع عن باروس خلال رحلته إلى التشيلي. وبعد اطّلاعه على تقرير المونسنيور شارل سيكلونا المالطي (والذي كلّفه بالتحقيق)، وجّه الحبر الأعظم رسالة إلى أساقفة التشيلي، مقرّاً بخجله وبألمه حيال ما تمّ ارتكابه، ومعترفاً بالخطأ الذي ارتكبه بنفسه، وطالباً حضور الضحايا إلى الفاتيكان، وأساقفة التشيلي خلال شهر أيار المقبل.